—
القاهرة – حياتي اليوم
أعرب الخبير الدولى حاتم صادق الأستاذ بجامعة حلوان ، عن أسفه من استغلال بعض المنصات الاجتماعية لوباء “كورونا” في اشعال فتيل الفتنة والإزدراء بين الدول العربية وبعضها البعض ، الذى بدوره اصبح يجد صدى بين صناع القرار السياسي.
وقال ان المتابع لتلك المنصات يجد ان انتشار الوباء تحول بالفعل الى سبب لإعلان حرب وتبادل الاتهام ومعايرة كل طرف للآخر بالفقر او الجهل والمطالبة بقطع العلاقات تماما وبغير رجعة.
لدرجة ان بعض الشخصيات والرموز الإعلامية في عدد من للدول العربية اصبحوا رؤس حربة في استعار نبرة الانشقاق والخلاف، وكيل الاتهامات بين الدول العربية وتحميل كل منهم مسئولية انتشار المرض في البلد الاخر. بل ان الامر وصل بعض تلك الأصوات ان أصبحت تنادى علنيا بخروج دولهم من الجامعة العربية.
وتساءل صادق، كيف يتم تسيس وباء ويتحول هذا الفيروس الى أداة سياسية لضرب ما تبقى من المشهد العربى الذى يعانى من الدمار والتخريب منذ ما يقرب من 10 سنوات؟
وأضاف، ان اى وباء من المفترض ان يكون مبررا لتوحيد الجهود للقضاء عليه وهذا ما نشاهده في مختلف دول العالم باستثناء منطقتنا العربية، حيث تحول هذا الفيروس إلى سبب اضافى لضرب ما تبقى من اللُحمة العربية، ” وكأننا كان ينقصنا السبب في زيادة حدة الصراع العربى- العربى.
وقال الخبير الدولي، ان هذه القضية هي بالفعل من قضايا الأمن القومى العربى الذى يجب وضع ضوابط له مع اعتبار ان اكثر مت 90% من مستخدمى تلك الشبكات هم من شباب تلك الامة العربية، وقال كيف سيكون الوضع في المستقبل القريب عندما يصبح هؤلاء الشباب في مناصب قيادية وفى مراكز اتخاذ القرار.