فاطمة محمد تكتب: عزلة أو ما شابه..!

في البدايات تتعارك النفس البشرية مع الحياة، آملة ان تكون هي الرابحة في تلك المسيرة الطويلة.
متخذة طرقا طويلة تؤدي إلى التيه
وأخرى قصيرة لا تجعلك تصل حتى لوجدانك
تطالب بكل الطرق ان تكون هي القائد والآمر والناهي
ولها حق التمتع في كل شيئ حتى إنهاء تلك الرحلة
ولكن الواقع لا يمت لما يهوى المرء بصلة
فلعلك اذا نظرت إلى ما قد طرأ على ذهنك يوم ما وعرضته على ما تمر به من أيام تتيقن بأن الأحلام الوردية لا مكان لها إلا في المخيلة.
الحياة أقسى من ما انت وعقلك وخيالك ونفسك تعتقد
إن أردت أن تكون فيها فائز أو حتى مستمر إلى مدى طويل فقط حافظ على روحك سليمة
عافر على أن تكون من المحظوظين الذين لا يمتلكون اية تشوهات جسدية أو نفسية أو روحية
كنت انت لا غيرك
لا تتشبث بشيئ سواك فأنت عنك تُسأل وما عداك
وفي النهاية الحياة ليست منصفة يا عزيزي فإن أردت أن تكمل فيها
فعِش في عزلة أو ما شابه.