الجمعة , 26 أبريل 2024

كبسولات مهدئة…(نص الكوباية المليان)…تكتبها رشا صيرة

= 1939

 

بتعيش بتقيس كل تجربة أو خطأ وكل ابتلاء بيمر
عليك بمقياس تجارب الآخرين وبتقارن أى خسارة ليك بمقدار انها أقل وأهون منهم علشان تخفف على نفسك وتقول ياه !! ده أنا ماخسرتش حاجة بالمقارنة باللى هما خسروه !
وتفضل تقول لنفسك ماهى كل الناس كلها كده !
وكل الناس بتغلط ! وكلهم عندهم قلة أصل !
ونكران للجميل ! وكل شئ قسمة ونصيب !
ومحدش مرتاح ! ما هما عملوا كده وكانوا مبسوطين واشمعنى انا يعنى !
ونفضل نقنع فى نفسنا بسلسلة لا نهائية من كلام بنبرر بيه حالنا وخلاص !
وبنعتبره مقياس للعلاقات وان مفيش سعادة ولازم نصبر ونسكت لأن الناس كلها كده !
ونعمل زى اللى قاعد باصص لنص الكوباية المليان …لا هو قادر يشربها ولا قادر يزودها!!! لحد ما هتتكسر مره واحدة ومش هيقدر يعملها حاجة !
نص الكوباية المليان بيدخلك فى أسلوب تعميم العلاقات وبتطبقها على نفسك من غير ما تحس! وده اللى بيخلى الناس بدل ما بتفكر فى حلول واقعية لمشاكلها ! بيغرقوا أكتر فى مشاكل تانية !
محدش ينكر ان دايماً الحقيقة مؤلمة ولكنها الشئ الوحيد الثابت …
التعميم بيوصل صاحبه لحالة إنكار الواقع وبيخليه يتخيل انه فى عالم تانى أخف وجع من الواقع اللى الناس بتحياه! لأنه مش قادر يصدق ولا يستوعب أو يواجه مشكلته فبيرمى كل حاجة على الظروف انها كانت أقوى منه وأوقات بيرميها على الحسد وان الناس هما اللى دفعوه لكده لانهم كلهم عايشين بنفس الأخطاء واتعودوا عليها خلاص !
لازم نخرج من دايرة التعميم والأفكار ونواجه الأمر ونشوف الحقيقة ونتحمل مسؤولية التعافى …وأول حاجة فيه ؛؛؛ تشوف أنك حالة أستثنائية …على الأقل قدام نفسك واللى حصل لغيرك وقدر يتقبله ويتعامل معاه؛؛ مش بالضرورى انك تقبله !
وأنك رغم معرفتك وخبرتك اللى كنت فاكر انها ممكن تؤهلك لانقاذ نفسك؛؛ لازملك لسه معرفة وادراك ان مفيش مشكلة هتروح ولا هتتعالج لوحدها مع الوقت أو لما تكبر فى العمر هتقدر تتخطاها !
بلاش تعمل دفاع نفسى درعه نفس الخطأ !
لأنك بكده بتنفى الوقائع وبتدافع عن استمرار المبررات اللى عمرها ما هتتحررك ولا هتتقدم بيك خطوة واحدة للتعافى ….
انت مقياس نفسك باللى بترفضه أو بتقبله على قدر ما تتحمله …مش على حسب اللى أتحمله الناس !
“نص الكوباية المليان لو طعمه عجب غيرك وشبعه؛؛ مش بالضرورى انك تحبه لما هتدوق منه … !

 

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة…(الحب مقابل العطاء)…تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 8744  “الحياة موازنة بين العمل والحب ، ومن السذاجة ان نتوقع ان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.