الجمعة , 26 أبريل 2024

علا العلمي تكتب: رفقاً بمن نحـب

= 1986

إن أنجح الطرق للوصول الى التعاسة كتمان احساسك بالألم لذا عبر عن احساسك بالألم، وأخبر من يجرحونك أنهم يجرحونك حينما يفعلون ذلك .. فإن الكلمات الجارحة سميت جارحة لأنها تسبب جروحاً حقيقية في الدماغ، وتميت عدة خلايا او تتلف عملها مسببة نوعاً من العطب في التفكير، و لهذا يعاني الشخص المجروح آلاماً نفسية و شعوراً سلبياً واحباطاً.

كذلك هناك شريان فى القلب كلما انكسر خاطر ضاق ذلك الشريان .. ليس هذا فقط بل كثيراً مآ يتحول الشخص المجروح إلى شخص فاشل غير منتج .. وفي المقابل الكلمات الطيبة المعسولة سميت كذلك لانها تخلف في الدماغ ذات الأثر الذي يخلفه تناول السكر او العسل .. وكل هذه حقائق علمية مثبتة.

ومن المجروحين دائما المرأة !! حيث نجدها فى الكثير من كتابات المؤلفين وفى أقوالهم التى أصبحت مأثورة لكنها فى حقيقتها ثرثرة جهلة لا يزيدون عن كونهم حمقى فى عالم من الأغبياء.

نجدهم يحملونها أوصافا وصفات لا تتعلق بالمرأة فحسب، وإنما لا تتعلق بأى كائن بشرى لا من قريب و لا من بعيد .. انزلوا بها صفات من الغرابة ان تتحدث بها عن انسان ممكن ان تتعامل معه فى الحياة .. فبهذه الصفات إن وجدت فى حيوان لا يكون مكانه بيننا و انما يكون فى الغابات و البرارى !!

فالرومان ..كانَ عندهم شيء يُعرف “بالموزلير” وهو قفل من الحديد يوضع على شفتي المرأة ويُغلق فلا يسمح لها بالضحك والكلام دون إذن !!

و عند الهنود ..المرأة إذا ماتَ زوجها تُدفن حية ! لماذا ؟ لأن المرأة عندهم ”شيءٌ لا قيمةَ له ينتهي بإنتهاء مستخدمه”

أما عند اليونان ..نجد أفلاطون يقول” المرأة ليس لها كرامة خاصة”

و كذلك سقراط “من حق الرجل أن يبادل زوجته بزوجة رجل آخر !!

بهذا المنطق الغريب و الرؤية الضالة والفكر العقيم عن المرأة لا استبعد أن يقولوا عنها اقوالا لا اعرف من أين أتوا بها فنجد مثلا:

ﻓﺮﻭﻳﺪ ﻳﻘﻮﻝ : ” ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻻ‌ ﺗﺼﻠﺢ ﺇﻻ‌ لإﺷﺒﺎﻉ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ !!

ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺗﻮﻣﺎ ﺍﻟإ‌ﻛﻮﻳﻨﻲ : ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻫﻲ ﺧﻄﺄ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺗﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻣﻨﻮﻱ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻴﺌﺔ !!

ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ : ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺣﻤﺎﺭﺓ ﻋﻨﻴﺪﺓ !!

ﺷﻮﺑﻴﻨﻬﺎﻭﺭ : ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮ !!

ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﻘﺮﺃﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﻮﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺮّﻓﺔ ” ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻘﻨﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ

ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺳﺔ ﻓﻲ ﻛﻨﺴﻴﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻗﺪ ﺧﻠﺼﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺗﺴﻜﻨﻪ ﺭﻭﺡ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ

أما الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله فقال: {المرأة تعمل في المملكه معلمة ولايحق لها العمل في أي وظيفه كانت}

وقال الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز رحمه الله: (إن الذين ينادون بحرية المرأة لا يريدون حريتها بل يريدون حرية الوصول إليها)

عجبا من أمركم …. تركوا كل ما فى المرأة بما تحمله من صفات إنسانية منحها الله تعالى اياها و لم يجدوا إلا أقوال لا تمثل أى كائن بشرى !!

أما يدركون أن فى عصور الجهل والظلام كانت المرأة أفضل قرابين للآلهة فقد كانوا يقدمونها للآلهة لنيل رضائها فعنى ذلك انهم يقدمون الأفضل لا الأدنى ..
كذلك المرأة عند العرب المسلمين ..” إنّما النّساء شقائق الرجال ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ” حديثٌ صحيح

و هناك من الآيات القرآنية التى تتكلم عن المرأة التى أمثلها و أعرفها:
(ﻭﻋﺎﺷﺮﻭﻫﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ) ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: 19
(ﻭﻟﻬﻦ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ) ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 228
ﺍﺳﺘﻮﺻﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨّﺴﺎﺀ ﺧﻴﺮﺍ (ﺣﺪﻳﺚ شريف)
ﺃﻧﻬﻦ ﺷﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ (ﺣﺪﻳﺚ شريف )
ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﺃﺣﺴﻨﻬﻢ ﺧﻠﻘﺎ ﻭﺧﻴﺎﺭﻛﻢ ﺧﻴﺎﺭﻫﻢ ﻟﻨﺴﺎﺋﻬﻢ” (ﺣﺪﻳﺚشريف)

ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﻌﻴّﻦ” ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ” ﻣﺤﺘﺴﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻷ‌ﺳﻌﺎﺭ ﻭﺗﻤﻨﻊ ﺍﻟﻐﺶ

واخيرا أعرفتم قدر المرأة و من هى؟
و الآن أطرح السؤال أى امرأة تعرفون؟

فمن يجد المرأة التى بها صفات دونية فهذه مشكلته وهى التى تليق به !!

و أنت أى صنف من الرجال ؟
أنت الكريم الذى يكرم النساء أم اللئيم الذى يهينهن ويهين نفسه قبلهن؟

أما أنت أيتها المرأة التى كرمك الله عز وجل وجعل سورة فى القرآن الكريم بإسمك لا تتنازلى عن كونك إمرأة.. وعبري عن أحساسك بكبرياء.. ولا تتألمى من أشباه البشر فهم دونك وأنت من البشر.

——-

* خبيرة تنمية بشرية وتطوير الذات.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 3919 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.