السبت , 27 أبريل 2024

هبه حسين تكتب: العلم ينقذ بحيرة مريوط

= 1079

تطويع التكنولوجيا فى مجال البحث العلمى أصبح ضرورة مُلحة لمعالجة مشاكلنا المجتمعية والبيئية، وفى هذا الاطار يسعدنى أن أقدم نموذجا ناجحا لن ينعكس فقط على المردود الاقتصادى ولكن أيضا له أبعاد صحية واجتماعية، مما يؤكد أن جهود العلماء لم تعد حبيسة الأدراج ولكنها تحيا على أرض الواقع.

فقد نجح الباحثون بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بالتعاون مع الجانب الفرنسى فى تكسير الملوثات العضوية فى بحيرة مريوط وهى منطقة حيوية للصيادين كمصدر أساسي للدخل. فالبحيرة التى تعد المتنفس الوحيد لمحافظة الإسكندرية ومصدرها الرئيسى للثروة السمكية، تحتضر فى صمت منذ سنوات بسبب التلوث الشديد سواء بالصرف الصحى أونتيجة صرف مخلفات المصانع المحيطة بها، مما أدى لانخفاض إنتاج الثروة السمكية بها.

هذا المشروع الذى مولته أكاديمية البحث العلمى المصرية ونظيرتها الفرنسية للتخلص من الملوثات البيئية يمثل نموذجا يمكن تطبيقه فى البحيرات المصرية ضمن خطة الرئيس السيسي لاستعادة بحيرات مصر من التلوث والاهمال وازالة التعديات بها للحفاظ على مصادر المياه القومية فى زمن انعدام الأمن المائى.

ووفقا لد. طارق حسنى طه، الأستاذ المساعد بقسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بالمدينة والباحث بالمشروع، استهدف الفريق البحثي برئاسة د. رانيا على عامر أستاذ التكنولوجيا الحيوية البيئية، الرواسب الغنية بالملوثات البيئية بوصفها مصدراً مستمراً لتلوث مياه البحيرة وخصوصاً عند مرور الشاحنات البحرية أو زوارق الصيد، مما يؤدي لتقليب الرواسب وإعادة نشر الملوثات المترسبة مرة أخرى فى المياه السطحية. وقد تمكن الباحثون من تشكيل دائرة كهربائية تحفز الميكروبات الموجودة فعليا برواسب بحيرة مريوط على تعجيل عملية التكسير الحيوي للملوثات، وبالتالى تنقية مياه البحيرة بشكل غير مباشر.

وتشير د. مها الدملاوى رئيس المدينة لأهمية هذا المشروع الذى لم يقتصر على التجارب المعملية وانما تم تنفيذه على أرض الواقع.

—-
* مدير تحرير أخبار اليوم.

hebahusseink@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 5037 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.