الجمعة , 26 أبريل 2024

الدقم العُمانية تمتلك إمكانيات التحول إلى “مدينة ذكية”

= 1353

—-

مسقط، خاص:

تكتسب المنطقة الاقتصادية بالدقم أهميتها من خلال موقعها الجغرافي المتميز المطل على بحر العرب، والبنية الأساسية المواكبة للرؤى الاقتصادية الحاضرة والمستقبلية، حيث يمثل ميناؤها وحوضها الجاف ركيزة مهمة من ركائز الاقتصاد الوطني بسلطنة عُمان، ما أعطى هذه المنطقة أهمية استراتيجية كبرى أخذت تحظى باهتمام كبير من قبل عدد من الدول، وترجمة هذا الاهتمام في صورة استثمارات وإقامة مشاريع تخدم المنطقة والاقتصاد الوطني.

لذلك ومع هذه الأهمية أخذت التوجهات الاقتصادية مجراها لإعطاء المنطقة الاقتصادية بالدقم مكانتها وديمومتها وإمكانات عطاءاتها ونتاجاتها وفوائدها، حيث يأتي ملتقى “الدقم.. المجتمع والاقتصاد” الرابع بعنوانه (اقتصاد المدن الذكية) منسجما مع روح التوجهات الحكومية العُمانية الحثيثة لإكساب المنطقة زخمها الاقتصادي والاستثماري، ولتكون قبلة لكل مستثمر.

ويكتسب الملتقى أهميته لجهة أنه يناقش تعزيز التكنولوجيا لوضع البنى الأساسية لبناء المدن الذكية بمشاركة خبراء من داخل السلطنة وخارجها، ويقدم “رؤية واضحة للحلول المطلوبة للمدن الذكية، خصوصًا وأن البنية الأساسية بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم راعت الحلول التي تتطلبها المدن الذكية مستقبلًا، حيث إن أغلب البنى الأساسية تم اكتمالها في المنطقة”، الأمر الذي من شأنه أن يعطي دفعة للآمال المعقودة على هذه المنطقة الاقتصادية الواعدة لتكون بيئة ملائمة وقبلة مطلوبة من قبل المستثمرين من داخل السلطنة وخارجها.

يسعى الملتقى إلى الوقوف على التجارب العالمية في مجال تطوير المدن الذكية المستدامة وتسليط الضوء على دور الحكومات في رسم السياسات العامة المتعلقة بتطوير البنية الأساسية لمنظومة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووضع الأطر التشريعية والمؤسسية اللازمة لتنظيم الخدمات التي ترتبط بهما.

ولا شك أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وما تمثله من حيوية وبيئة اقتصادية عُمانية واعدة من الأهمية بمكان أن تواكب التحول في مجال إنشاء المدن الذكية، مستفيدة من تجارب الدول بما يمكنها من الارتقاء بمستوى خدماتها التي تعزز جاذبيتها، وذلك من خلال تسليح البنية الأساسية بالمنظومات الذكية مثل شبكات الاتصال والبرمجيات، وهو ما يدفع بنمو الطلب على التكنولوجيا وتقنية المعلومات والطاقة، وهذه المتطلبات باتت من الأمور الملحة والمطلوبة لإتاحة الفرص، وجذب الاستثمارات.

فقد عمدت هيئة الدقم على تطوير نظام للمعلومات الجغرافية في المنطقة يتم من خلاله التحويل الرقمي، وأرشفة وتحليل كافة المعلومات الجغرافية، بما في ذلك المخططات التنظيمية، ومواقع التطوير المختلفة، وممرات البنية الأساسية كشبكات الطرق والكهرباء والمياه والاتصالات وتصريف مياه الأمطار، وكذلك إطلاق تطبيقات ذكية على الهاتف المحمول لتفعيل التواصل بين الهيئة من جهة والمواطنين والزوار من جهة أخرى تشمل توفير معلومات عن الخدمات الحكومية والسياحية المقدمة في المنطقة.

ولعل هذا يبين أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم قد وضعت قدما أولى على طريق إنشاء مدينة ذكية، فالمنطقة تحتضن إنشاء مشاريع ذات قيمة اقتصادية عالية كمصفاة الدقم، والمحطة المتكاملة للكهرباء والمياه، والمدينة الصناعية الصينية العمانية، ومشروع تصنيع الحافلات الذي يقام بشراكة استراتيجية بين السلطنة وقطر، ومصفاة إنتاج زيت الخروع لشركة سيباسك عمان وغيرها من المشاريع.

شاهد أيضاً

الاثنين القادم .. الشورى العُماني يناقش مشروع قانون الإعلام والسياسة الإعلامية

عدد المشاهدات = 7898 مسقط، وكالات: يستضيف مجلس الشورى العُماني الاثنين المقبل الدكتور عبدالله بن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.