الجمعة , 26 أبريل 2024

جيهان السنباطي تكتب: فستان رانيا الفاضح!

= 1854

إعتادت الفنانة رانيا يوسف من خلال مشوارها الفنى على الإعتماد على الإطلالات الجريئة المثيرة للاشمئزاز من أجل إثارة الجدل وتسليط الأضواء عليها لمزيد من الشهرة حتى أن معظم أعمالها تتمحور حول تجسيد نماذج من الشخصيات المنحلة، وبالتالى نستطيع أن نقول أن إطلالتها فى مهرجان القاهرة السينمائى بفستانها الأسود الفاضح لم يكن سوى حدث عادى جداً ..

كما لم تكن هذه الواقعة هى الأولى التى تظهر فيها بملابس أقل مايقال عنها أنها ملابس غير لائقة فهى حتى فى حياتها الشخصية تحرص على إرتداء الملابس الضيقة والقصيرة فلا عجب مما إرتدته إذن فى هذا المهرجان مادام هذا ماتفعله فى حياتها العادية والتى تعتبرها من وجهة نظرها أنها حرية شخصية ومن حقها إرتداء ماتريد.

وربما يردد بعض معجبيها أو أصدقائها المدافعين عنها نفس المقولة بأنها حرة ترتدى ماتشاء ممتدحين إطلالتها فى المهرجان بفستانها الذى اقل مايقال عنه أنه “مايوه” ولكن عفوا,,,

هى حقاً لها الحق فى إرتداء ماتشاء ولكن عليها أن ترتديه فى حدود لاتمس سمعة نساء الوطن فهى حينما تطل علينا بتلك الملابس فى مهرجان رسمى عالمى فهى بهذا الفعل لاتمثل نفسها فقط بل تمثل نساء مصر كلها وعليها الإلتزام بعادات وتقاليد المجتمع المصرى.

ولعل المثير للدهشة تكرار مثل هذه المشاهد المستفزة فى المهرجانات وحفلات التكريم التى شملت عددا من الفنانات والإعلاميات المبدعات والتى خلت من أى إبداع أو فن راق وإمتلأت بما يشبه عرضاً للأجسام العارية مما يعكس مدى الإنحدار الأخلاقى والفنى والثقافى الذى وصلنا اليه.

وهل المجتمع المصرى بكافة طبقاته وممثليه من علماء وكتاب وأدباء وفنانيين وشعراء ومطربين وملحنين ممن تزينت أسماؤهم بحروف من الجهد والتعب والتحدى داخل الوطن دون إسفاف أو عرى لايوجد من بينهم مايستحق التكريم سوى هؤلاء العراه ؟

وهل أصبح العرى هو الطريق الرسمى لنيل التقدير والإحترام من الجميع ؟

وهل هم بهذه الأساليب الرخيصة يصنعون المجد والشهرة؟

وهل أصبح إرتداء الملابس المثيرة التى تشعل الغرائز والشهوانية هو أسهل وأقصر الطريق للوصول الى قائمة المبدعات والفوز بالتكريمات ؟

لمصلحة من هذا العهر الإعلامى الفاضح الذى لايمت للفن بصلة ؟

من المعروف أن مصر الكبيرة القوية بحضارتها وعراقتها وتاريخها الذي هو محفور على جدران معابدها، وبداخل معالمها الأثرية التي ادهشت العالم وأصبحت حلم لكل سائح أن يشاهد تلك العظمة التي شيدها الأجداد والمصريين القدماء، وبها صار احترام واهتمام العالم أجمع لشعب مصر العظيم بقوة وعظمة تاريخه الإنساني والحضاري والثقافي على مر العصور لاتحتاج الى مثل هؤلاء ليمثلونها.

وإن كان هذا هو الفن الذى سيكون سبباً فى لفت أنظار العالم إلينا فلا داعى له من الأساس فليس هذا هو الفن ولا هو رسالته فالفن المصرى فن أصيل وهو أداة لتوصيل الأفكار البناءة ووضع نقاط على سلبيات المجتمع وطرح الحلول المناسبة لكل مشكلة وليس بالضرورة أننا حتى نبرز تلك النقاط وتصل رسالتنا الى كل مكان فى العالم أن تكون الوسيلة هى التجرد من الملابس وتعمد العرى والإبتذال والخروج عن الآداب العامة.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 4554 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.