الجمعة , 26 أبريل 2024

داليا جمال تكتب: صلاة الزين… العيد سابقا!!

= 1105

‎من عادة الشعب المصري دائما أبدا أن يضع لمساته »والتاتش»‬ الخاص به في كل شيء فيحوله إلي شيء جديد آخر لا يمت لصورته الأولي بصلة….وحتي صلاة العيد لم تسلم من التاتش المصري، الذي حولها بقدرة قادر من صلاة العيد إلي صلاة الزين!

‎اختلطت النساء بالرجال واختلطت الفتيات بالشباب، وتحولت صلاة العيد من عبادة وطاعة إلي سوق عكاظ، وموسم للتعارف وارتداء الملابس المبهرجة التي تتنافي تماما مع هيبة الصلاة، والغريب ان آلاف المصلين الذين خرجوا للساحات لأداء صلاة العيد سنة عن الرسول الكريم، تجاوزوا تماما في أصول الصلاة ولم يلتزموا بتعاليم الدين في ترتيب انفصال السيدات عن الرجال، ووجوب وقوفهن في اخر الصفوف للصلاة خلف الرجال مثلما أمرنا ديننا القيم، وطبعا لأن التاتش المصري لابد أن يتطور مع الزمن فقد أضاف المصريون لمسات جديدة لصلاة العيد هذا العام شملت وصلات من الرقص في ساحات الصلاة من الشباب والفتيات عقب انقضاء الصلاة…في مشهد عبثي جعلنا أضحوكة العالم، وكأنهم يدعون لدين جديد لا يمت للإسلام بصلة!

‎وقد كنت أنتظر أن تواجه هذه المشاهد والتجاوزات والانحرافات بقرارات حاسمة بمنع اختلاط المصلين في صلاة العيد وتخصيص أماكن للسيدات واخري للرجال حفاظا علي قيمنا الدينية وتنفيذا لتعليمات الرسول الكريم..إلا أن أحدا لم يبال ولم تبد أي جهة من الجهات المسئولة في الدولة اعتراضها علي هذه المشاهد المشوهة لديننا الحنيف، بل أننا لم نر أو نسمع واحدا من مشايخ الفضائيات ينتفض مذعورا لوقف هذا الهرج والمرج الذي ينم عن جهل تام بالدين وبأبسط أحكام وأصول الصلاة!!

‎ويبقي الصوت المحترم الوحيد الذي ظهر هو بيان دار الإفتاء المصرية بالاعتراض علي ما يحدث في ساحات صلاة العيد من اختلاط وتجاوزات، وبأنه غير جائز شرعا.. فيا أيها المصريون حطوا التاتش بتاعكم في كل حاجة.. إلا في الصلاة… واعلموا أن هناك فارقا كبيرا بين صلاة العيد بجلالها ووقارها وهيبتها لشكر الله علي نعمه، وبين صلاة الزين التي ابتدعتموها للبحث عن العرايس والعرسان باسم الصلاة!!

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 3941 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.