حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
2 مليون حاج من 180 دولة يمثلون أكبر تجمع سنوي في العالم..رقم ضخم قد يثير القلق في الأوساط الصحية من انتشارالأمراض أوالأوبئة ولكن السلطات السعودية التي استعدت بـ25 ألفا من العاملين في المجال الصحي تؤكد كما جاء في تقريرمجلة »نيوزويك»الأمريكية أن هذا التجمع الرهيب يتيح فرصة للتدخل الطبي ورعاية القادمين من دول تفشت فيها الأمراض نتيجة الصراعات والحروب كما في سوريا، العراق، اليمن، جنوب السودان والصومال حيث ظهرت أمراض كانت قد اختفت أوكادت مثل شلل الأطفال والحصبة طبقا لمنظمة الصحة العالمية.
وقال زياد مميش نائب وزير الصحة السعودي السابق لـ»نيوزويك» أن الفريق الطبي يعالج الحجاج المرضي ويجمع بيانات عن الأوبئة وأحيانا عينات بيولوجية. وفي نقاط التفتيش في جميع منافذ المملكة الثلاثة عشر برا وبحرا وجوا يتفقد مسئولوالصحة سجلات التطعيم ويقدمون أدوية وقائية أوتطعيمات شلل الأطفال عند الحاجة. ويجوب الفريق الطبي المعسكرات المؤقتة للحجاج بحثا عمن تظهرعليهم أعراض مرض معد. وبالاضافة للمستشفيات الدائمة في مكة والمدينة تقام سنويا 25 مستشفي ميدانيا وعيادات مؤقتة مجهزة بخمسة آلاف سرير.
ويعتبر مميش أن البيانات التي يتم جمعها من نحو60% من الحجاج والتي تُرسل لمركز تحليل المعلومات لاتُقدر بثمن كما يتم نشرها وتقاسمها مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي لأنها تتنبأ بمسببات الأمراض الجديدة مما يساعد الأوساط الصحية العالمية علي تجنب تفشي الأوبئة. كما أن ادراك نوعية الأمراض المتفشية في أي بلد يتيح للمسئولين توفير مخزون من الأدوية وعلاج سكانها. لهذا لايوجد تجمع أفضل من الحج لدراسة الحالة الصحية في الدول المنكوبة بالصراعات والتي يصعب الوصول اليها.
