السبت , 27 أبريل 2024

وردة الحسيني تكتب: تعزيز التعاون مع إسرائيل !

= 1126

—-

لعقود طويلة خضعت منطقتنا للاستعمار الغربي، وخلالها تم استنزاف الموارد، وتكريس التخلف والتراجع ،وذلك بالرغم من ان منطقتنا كانت مهدا لأقدم وأهم الحضارات الإنسانية.. والغريب انه بالرغم من الحصول على الاستقلال منذ عقود الا انه ما يزال لدى بعضنا رغبة الاستمرار فى التبعية والانقياد وراء ذات الدول الاستعمارية ومعها أمريكا، والتسليم طواعية لكل ما يقررونه ،وهو ما قد يجد تفسيره فى الاعتياد على هذا النهج خلال فترة الاستعمار!

وبمقارنة الوضعين نجد انه كان لدى هؤلاء العذر حينما كانوا تحت وطأة الاستعمار،حيث لم تكن هذه الدول تملك قرارها ،اما الان فكيف نفسر السير خلف ما يريده الاستعمار الجديد..والغريب هو الادراك للنوايا ومع ذلك نوافق ونتفق ..

نعلم انهم سبب أزماتنا وبالرغم من ذلك نحرص على وضعها على موائدهم وهما بحلها ! ،نطلب منهم محاربة تنظيم داعش بسوريا والعراق ،بالرغم من أنهم هم من صنعوه ويملكون القضاء عليه فورا ، ومع ذلك يستغرقون كل هذه السنوات فى حرب زائفة ،تستنزف الثروات بتوريد السلاح،الذى لا مجال لمقارنته بما تحصل عليه اسرائيل!

ويمعنون فيها بانتهاك السيادة ودعم تواجدهم العسكرى بأوطاننا،بل ونضع ثرواتنا وفق ارادتهم ،ونعزز اقتصادياتهم بأموالنا واستثماراتنا ،وشراء ما هو ليس ضرورياً لشعوبنا من وسائل الترفيه منهم ، فى حين ان ذات المنطقة تعيش فوق بركان من الأزمات المتراكمة نتيجة الفقر والجهل ..

وعلى الجانب الاخر تعيش اسرائيل فى استقرار ورفاهية حقيقية ،وبدعم لا نهائى من امريكا سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا،ومع جيران باتوا لا ينشغلون بمواجهتها وانما بمواجهة بعضهم البعض وتمويل الجماعات المسلحة بمنطقتهم!

وترجم كل ذلك فيما أعلنه بنيامين نتنياهو حول إن التعاون بين بلاده ودول المنطقة قد تعزز خلال السنوات الاخيرة نتيجة التحليل المشترك للتهديدات المشتركة!

ولم يعد مستغربا قيام الناطق بإسم الجيش الاسرائيلى أفيخاى ادرعى بتقديم التهنئة بذكرى الاسراء والمعراج لنا ،متمنيا ان يعم السلام والامن على المنطقة وان تسود روح المحبة بين الشعوب!

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 4945 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.