حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—-
يا فؤادي وكياني..
حُبكَ سماء حُبُكِ؛
طبقات يعلوها طبقات،
غلاف تلو غلاف،
حياة خلف حياة،
حبك كما برتقال مبهج،
تزيل القشرة بشقاوتها،
فيشاكسك اللب الأبيض..
بصلابة ممزوجة بالرقة؛
تخلعه كما رداء بالٍ..
فتهنئ بطعم جائزة،
نعومة مفتته..
تداعب حلقك،
حبيبات متراصة..
كما عوالم متلاحمة؛
الحكم والسيد..
قوانين لذة وانتعاش،
أكوان تحتوي جُل المتعه..
داخل قلب طيب،
هكذا حُبكَ عزيزي،
دواليك ثم دواليك؛
يا زهر القلب وفرحته،
حُبك يا سكني سيف بتار؛
يُخلي أوردة القلب،
من نرجسية وأنانية،
ينتشل البغض والكرة،
ويطرد دبيب..
حسد وكبرياء،
يخرج منه..
الوهن والعبث،
حُبك شراب منعش ومقوٍ،
يقبض للباطل..
ويبسط للعدل،
ناشر للنور..
بقناديل السماحة،
يطفئ الظلمة..
بقلوب مكسورة،
حبك جوهر وجودي..
ووجودي جوهر عظمتك،
حبك أصل ميلادي..
وميلادي أصل عزتك،
عقيدة بلا مسمى،
إيمان سامٍ..
يرسخ قواعد حق وحقيقة،
يا أنتَ.. أنتَ..
شمعة تبدد..
جهل غشي الكون،
هارموني يلين..
قسوة غطت العيون،
نور يفضح..
ظلم حكم لقرون،
عدالة تنهي..
إغواء كرسي ملعون،
رحمة يتم خنقها..
بصرامة حكام مستبدون،
يا أمني وأماني..
حبك سماء مخفيه؛
تحميني من..
شر سلاطين البغضاء؛
حبك يجلي حقيقة خرساء..
مولودة من عدالة جوفاء؛
مغتالة من قاضٍ مرتشٍ؛
اغتال الحق بجبروته،
ومن بعده..
رقدت العجوز إنسانية..
بغرفة عناية فائقة،
وفي ظروف غامضة..
اختفت المهشمة نزاهة،
وبالمثل..
تبخر المغدور أخلاق،
ثم وللعجب..
قتلت مذبوحة المسفوحة شفافية،
واتهم فيها وحبس..
ذاك الصارخ والمسحول مقاومة،
فجن جنون..
المأسوف على شبابه حرية،
في زمن ساده..
عقول عجماء؛
مع اعتذاري للحيوان الأعجم،
حبك وطني..
ووطني أنتَ؛
وأنتَ وطني،
دائرة سرمدية..
لا تفرغ،
لا تنتهي،
حتى الأبدِ.
