الجمعة , 26 أبريل 2024

وردة الحسيني تكتب: ومن جانبنا..صداقتنا مستمرة!

= 1292

———————

“لايلدغ المؤمن من جحر مرتين ” فإذا تعرض الإنسان للإيذاء والتآمر من آخر،فعليه الحذر من التعامل معه بالمرات التاليه وألا يتخذه صديقا أو حليفا، وخاصه مع تأكده من خبث نواياه ،وينطبق هذا المثل بدرجه كبيره علي الوضع الاقليمي، والذي يتميز بالإشتعال والتأجيج نتيجه أدوار تلعبها أطراف وقوي، للأسف هم أصدقاء وحلفاء لنا ويستفيدون وينعشون اقتصاداتهم بإستثمارات الأغنياء منا،بالرغم من إنتشار الفقر والبطاله بعالمنا العربي، ولهم تواجد عسكري علي أراضي بعضنا، كما نحرص علي التحاور معهم حول أزماتنا ومشاكلنا وعمليه السلام رغم علمنا انهم المسئولون عنها وعن التعنت الاسرائيلي بدعمهم اللامحدود لهذا الكيان!

فمنطقتنا عانت لعقود من الإستعمار والإستنزاف لثرواتها ومقدراتها من ذات القوي ومع رحيلها،زرعت اسرائيل بأرضنا،والتي ما زالت تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني وتحتل الجولان،وتنتهك السياده السوريه بضربات عسكريه متواصله ،مع صمت كامل من الجميع!

وبالإضافه لهذا نجدهم يعبثون في توازنات المنطقه ويغرسون لبنات الإرهاب،بدايه من القاعده وأخيرا تنظيم داعش،الذي توغل وتشعب بمرور السنين ليصل لحاله خطيره أصبح من الصعب السيطره عليها،مما وضع دول مهمه بمهب الريح، فهذه القوي لم تنس كيف نجحنا بتوظيف سلاح البترول في نصر ١٩٧3، والآن نجحت في تفتيت هذا السلاح بتدمير العراق وليبيا بحجج امتلاك العراق الكاذب لأسلحه دمار شامل،بالرغم من الصمت التام تجاه الإمتلاك الفعلي الاسرائيلي لها،ومسانده الربيع المزعوم وتمويل مكافحه الارهاب لسنوات لن تنتهي وتغذيه صدامات متجدده بالمنطقه..

وآخر الفصول بهذه اللعبه ورقه القدس لتزداد المنطقه تدهورا وتوترا ولذلك آن الأوان لنعيد النظر بصداقتنا مع أطراف احتفلت الأمس بذكري مائه عام علي وعد بلفور المشين والآن تكرس الغطرسه الاسرائيليه ،ولدينا القدره ولكن تبقي الاراده السياسيه المُغيبه!

————–

Wardaelhusini@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 4738 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.