السبت , 27 أبريل 2024

عروة بن مسعود..شبيه عيسـى بن مريم

= 2039

logo
هو عروة بن مسعود بن معتّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي.وهو عم والد المغيرة بن شعبة، وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف أخت آمنة، كان أحد الأكابر من قومه، وقيل إنه المراد بقوله: {عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: 31].

قال ابن عباس وعكرمة ومحمد بن كعب وقتادة والسدي: (المراد بالقريتين مكة والمدينة)، واختلفوا في تعيين الرجل المراد، فعن قتادة أرادوا الوليد بن المغيرة من أهل مكة وعروة بن مسعود الثقفي من أهل الطائف.

إنَّه عروة بن مسعود الثقفي أحد أكابر قومه، وكان أحد الذين أرسلتهم قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم صلح الحديبية ليفاوضه، ويومها قال عروة للنبي: (أي محمد، أرأيت إن استأصلت أمر قومك، هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك). [البخاري].

ثم رجع عروة إلى أهل مكة، وقال: (إني رأيت من أصحاب محمد العجب، فوالله إذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون النظر إليه تعظيمًا له..

أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك، وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله ما رأيت ملكًا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمدٍ محمدًا، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها). فكان لعروة اليد البيضاء في تقرير الصلح يوم الحديبية.

وروى أن عروة بن مسعود ظل على شركه حتى عزم الرسول صلى الله عليه وسلم على فتح الطائف، وجهز النبي سرية من أصحابه، وخرج معهم إلى ثقيف، التي تحصنت بحصون عظيمة، فعسكر النبي بسريته حول الحصن عدة أيام، فلما وجد أن الحصار لا يفيد قرر العودة إلى المدينة، فلحق به عروة سيد ثقيف، فأسلم وحسن إسلامه.

عن عروة بن مسعود الثقفي قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضع عنده الماء فإذا بايعه النساء غمس أيديهن فيه).

وروي عن عروة بن مسعود الثقفي أنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لقنوا أمواتكم لا إله إلا الله، فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان". قيل: يا رسول الله, كيف هي للأحياء؟ قال: "هي للأحياء أهدم وأهدم").

وعنه عروة بن مسعود الثقفي قال: (أسلمت وتحتي عشرة نسوة إحداهن بنت أبي سفيان, فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اختر منهن أربعًا وخل سائرهن", فاخترت منهن أربعًا، منهن بنت أبي سفيان).

ثم استأذن النبي أن يرجع إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إن فعلت فإنهم قاتلوك"، فقال عروة: (يا رسول الله، أنا أحبُّ إليهم من أبصارهم)، فأذن له النبي.

ورجع عروة إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام، ولكنهم غضبوا منه وسبوه، وأسمعوه ما يكره، وفي فجر اليوم التالي صعد عروة فوق سطح غرفة له وأذن للصلاة، فخرجت إليه ثقيف، ورموه بالنبل من كل اتجاه، فأصابه سهم فوقع على الأرض، فحمله أهله إلى داره،

وهناك قيل لعروة: (ما ترى في دَمِكَ؟)

قال: (كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إليَّ، فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله قبل أن يرتحل عنكم، فادفنوني معهم)، فدفنوه معهم.

فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بما حدث لعروة قال: "مَثَلُ عروة في قومه مَثَلُ صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه" [الطبراني].

وقال : "عُرض عليَّ الأنبياء، فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى بن مريم -عليه السلام- فإذا أقرب مَنْ رأيت به شبهًا عروة بن مسعود". [مسلم].

شاهد أيضاً

المفتي: دار الإفتاء تستقبل 5000 فتوى طلاق شهريا يقع منها واحد في الألف

عدد المشاهدات = 11121 أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه يأتي إلى دار الإفتاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.