الجمعة , 3 مايو 2024

د. نهلة جمال تكتب: رقصة الحياة..!

= 1854

تَمَايُلٌ غُصْنِهَا برعونة ، وَتَسَاقَطَت بَعْض شَعِيرَات رَأْسِهَا الْمُحْتَرِقَة بِأَلْوان الصبغات عَلِيّ أَرْض الْمَسْرَح المتهالك ، فِي زواياه الْيَمَنِيّ وَقَفْت الصَّبِيَّة مُنِبهرَةٌ بمهاراتها الحركية بَيْنَمَا وَقَفْت الْعَجُوز عَلِيّ يَسَار الْمَسْرَح تَلْعَن هَذَا النشاز الْبَصْرِيّ وَتُضْرَب بعصاها الخَشَبِيَّة الْهَوَاء لَعَلَّه يَرْحَل بالنغمات الصاخبة الْمُتَدَاخِلَة إلَيّ جَوْف خَشَب الْبِنَاء .

تَزْدَاد حِدَة الْحَرَكَات ، تَتَقَارَب الْخُطُوَات ، تومض أَضْوَاء الْخَلْفِيَّة بِأَلْوان مبهرة تُخْفِي مَلامِح وَجْهِهَا . . تَتَسَاقَط شَعِيرَات أَخِّرِي بَيْنَمَا تَعَلَّق بَعْضِهَا بِالْجِلْد الْعَارِي فتخط عَلَيْه وَشَمّ لزهرة ذَابِلَةٌ ، تَرْتَعِش الأَضْوَاء بِاهْتِزَاز جَسَدِهَا الْمُمْتَلِئ وَلَا تَلْبَث أَن تَخَبُّؤٌ . . تَسْقُط آخَر الشعيرات فتدمع الصَّبِيَّة لِانْتِهَاء الْعَرْض وَتَخْتَفِي الْعَجُوز حَيْث تَزْدَاد أَصْوَات الصَّخَب . “

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 4632 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.