—
بقلم: مروة خيرالله
قبل أن تقرأ .. يخشى البعض الأفصاح عن دواخلهم و لكنى قدراً أُجيدُ هذا!
لست كالأخرين .. أعرف هذا منذ ثلاثين عاماً .. أشعر دوماً أنى انتمى الى اللون السابع هذا اللون الذي أنبثق من عالمى .. و كنت أرى من يشعون بهذا اللون و إن لم أراهم فالصوت و الفكر أيضاً بعالمى يشعون .. و لست ادرى أولائك الحاملون لهذا اللون يعرفون ام لا ؟
فأرى بعضهم يشع حُمرةً و الأخر شديد البياض ظننت يوماً انها لون الأرواح ، ربما اللون السابع يتشابه مع البعد التالت هو لونك الخاص الذي لا يراه غيرك ..
و بمفكرتى الصغيرة أضع أسماء حاملى هذا اللون و كلما جددت المفكرة أحتفظت بتلك الورقة .. قد تمر سنوات لا أقابل بها كائن مشع ثم أصطدم يوماً بأحدهم قد يكون شابا في العشرين ، شيخاً في السبعين ، طفلا بخمس سنوات .. إنه الأختلاف أولائك المختلفون المشعون طاقة تكفى لأنتاج الوقود ..
هم من يُشعرونك بجمال الإختلاف و روعته ليتنى أهمس في أذن كل المشعين بأنهم مختلفين و رائعين ..
و قد بعث الله لي بهدية همست بها في كفى الصغيرة و أنا أحتضن دميتى قلت بصوت ملائكى لربى أريد تلك الدمية ان تصبح حقيقة فألعب معها و تراقصنى و تحتضننى كما أحتضنها ..
و ينفث الله في بعد عُمرٍ من روحة فأرزق بمن تضحك و تلعب و تحتضننى و تجعل الحياة هى و هى الحياة إنها طفلتى .. و اليوم تنفث فى كفيها الصغير بما ستناله يوماً أنظر اليها و احتويها بروحى و أجمل ما بها لونها السابع ..
لعشر سنوات لم أكتب أسماً مشعاً حتى جاءت صغيرتى فكتبت ورقة جديدة و أسمها في المقدمة فتألقت الورقة و المفكرة باللون السابع ..
و تقف الحياة حين تقف على أطراف أصابعها بذلك الرداء الملائكى .. و تحلق حولى بروحى و كأنى أرقص في السما و كأنى أكتفيت من الدُنا ..
ليتنى أبقى لأشاهدها هكذا الف عام .. 🦋