تمثل النفس الجزء المنظم للأفكار التى تظهر فى حياتنا أو تأتينا من الخارج واللى بيقوم العقل الواعى ببرمجتها ثم نقلها إلى العقل اللاوعى ( الباطن)
أعتنى القرآن الكريم بالنفس وبتشخيصها وقدراتها وساعد الإنسان أنه يقدر يختار حياته باللى بيناسب فطرته وطبيعته …
كما فى قوله عز وجل
(وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) الذاريات ٢١
حال نفسك وتنقلها من حال إلى حال بداخلها وظاهرها من عجائب الفطرة وتركيبها وترتيبها واللى فى أنفسكم من آيات …يشبه حبنا للسفر والتنقل لمعرفة أحوال البلاد وما فيها من جمال الطبيعة …ربنا وهبنا رحلة داخل أنفسنا لرؤيتها والتمتع بيها ..
( أَفَلا تُبْصِرُونَ ) بيدل على بصوا لنفسكم وشوفوا ربنا خلقوا ازاى!
فتعلموا حقيقة وحدانية الله …
إن آيات الكون من حولك إن بعدت عليك !
فإن آيات نفسك قريبة منك وأولى بالنظر والتأمل ! والدليل هو شعورك وأحساسك لان فى حالة الإيمان الدليل المعنوى هو الأحساس …
وقد جاء فى قوله عز وجل
(بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ) القيامة ١٤
البصيرة هى الرؤية ….من كتر عناية ربنا بيك جعلك أنت على نفسك بصير …
شوفوا نفسكم وحبوها …
أدعوا معايا ….وفى دعائى شفائى*
اللهم نور بصرى وبصيرتى وقلبى وعزيمتى بنورك يا نور …
ونور طريقى وأكشف لى أسرار العلم …
وإجعل لى نوراً أمشى به بين الناس واهتدى به فى الظلمات والمحيا والممات والقبر فى آخرتى .