الثلاثاء , 24 يونيو 2025

رهام ناصر تكتب عن: الحب والشفقة!

= 2938

Reham Naser


وقفت حائرة بين مشاعر الأمومة التى انتابتنى عندما لمحت ذاك التيه بعينيه، وبين كونى اﻷنثى الضعيفة التى تبحث عن الحماية…ثمة حالات متناقضة من اﻷحساس تضعنا بورطة الحب بعد الشفقة .. أو قد يكون تعلق باحتياج اﻵخر إلينا فنشعر بأهميتنا.. لا أعلم .. كانت ليلة باردة حين هاتفنى ..

هو: عايز أشوفك دلوقتى .. محتاجك
رديت: انت عارف الساعه بقت كام

رد بضجر: يووه عارف انزلى قابلينى هنخرج بعربيتك أنا مخنوق
أنا: حاضر استنانى فى نفس المكان

يأتى دائما بلا مقدمات.. مشحونا بالسخط على كل شىء.. محملا بانكسارات أيامه التى لم نكن بها معا..ودائما لا أستطيع الرفض أو الهروب منه.. هناك دائما شيئا يطوعنى إليه .. أو يعذبنى ان تخليت عنه .. تتلاحق أنفاسى.. فمعه دائما على موعد بالمخاطرة والنشوة.. هو يدمن كل شىء .. حبى … و مزاجات أخرى لم أرها قبله ..

ينزع عنى حرصى .. بخوفى عليه وأحيانا شفقتى لضعفه .. الذى لا يراه غيرى حين يبكى معذبا .. هاذيا … حاولت كتيرا مقدرتش .. وأمام صراخى "أنت ضعيف ليه كدا" ..  يستغيث بأحضانى وأرتجافاته الطفولية.. خلاص آخر مرة…!

متورطة أنا معه حد الإنهاك .. بل حد الإدمان… حد العجز عن التخلى عنه وهو يتجرع أمامى تلك النفحات الشيطانية من ذاك المسحوق الأبيض.

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 2754 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.