وتمشي عقارب الساعة
بعكس الرقة في الخطوات
ويمحي البرفيوم فيهم
أثر الاختلاف في السن
يدوب في عنيها زى السكر الناعم
يحلي مرارة الأيام
وطعم لسانها من قبل أما يتقابلوا
تقربله
وهى الخايفة من طيفها مآمنة له
تقربله
وهو الغامض المتحفظ الهربان
يسلم كل ماحسه ويرتل آيات
الاعتراف ويدوب
تدفيهم ملامح واحدة مشتركة
يجوز في الجرح
يجوز في لمحة الوحدة وفي الأحلام
يوصلها لأقرب نقطة تقدر منها تبدأ
وتقرر ساعتها هى تختار إيه
لو اختارت تكون كهفه
هتبقى شموعها آيداله سنين من نور
ولو رفضت تكون هيكون سند برضه
برغم البعد في المسافات
بيسكن جوا أحلامها وبتخاطر
يحاولوا يلونو الأيام
زى الحسام الأنيق في الحرب ساعة نصر
ركب الحصان وارتجل
أول نشيد أخضر
في عيون حبيبته وقالها
محتاجلها
سحبت إيديه وشدته
رسمت ملامحه في حضنها
وبنوا سوا أسطورة الخير والجمال
هى الصليب هو الهلال
هى الجوامع والديور
هو الشيلان الطيبة وطعم البخور
هما الونس في خيال بيجمعهم سوا
تدق الساعة دلوقتى انكسار
يقود الهدنة بعناده
تطول رعشة البرد في ايديها
تنادى يرد صدى صوتها
تزور السيدة وتسأل
إذا آن الآوان ورحلت
يحق لطيفه يورثني
بحق العشرة والتفاصيل
وعيش أو ملح جمعونا
يردو الطيبين أصلا
بموتك راح يموت طيفه
ماتعتذريش
تجاهلى وعيشي ما بقالك
مادايم إلا وجه كريم
تقف مع عقرب الأيام
وتتساءل
هتخسر إيه لو اتنازلت عن الأوهام
هتخسر إيه لو ابتسمت
وقامت من جديد الحرب
وعرفت وقتها مين المحارب والشجاع
ومين اللى ساعة الصعب كان مرتد
يجوز تتهد من اللي يبان
لكن في حقيقة واصلالها
كل لحظة بتقتل العقرب وتجرى
بتجبر خطوته يتبعها وبإتقان
معدش خيار غير إن القوة كافية كتير
عشان تبدأ تكون إنسان.