العلاقات والمواقف بين الدول تتشابه بما يحدث بين البشر، والتاريخ مرآة لذلك، فكما أن هناك غلا وحقدا من بعض البشر يوجد ذلك بدول، وكذلك التآمر والوشاية والخسة والندالة.
والأمثال التي تصف هذه الحالات تنطبق علي الدول والبشر ،فهناك»العين التي تكره اللي أحسن منها»، ودولة تمقت دولة أخري لأنها تذكرها بأنها كانت لاشيء حينما كانت تلك الدولة»أم الدنيا »وحتي بالرغم مما قد تواجهه من صعوبات إلا إنها لم تقبل السير بفلكها خاصة إذا تعلق الأمر بالمشاركة بتدمير مستقبل دولة شقيقة..
وهناك مثل» يدي الحلق للي بلا ودان» فقد تكون هناك دولة ذات حضارة ولكنها تتعثر لظروف خارجة عنها، بينما دولة أخري كانت تعيش من مساعدات من هذه الدولة، تثري بسبب البترول مثلا فإذا بها لا تخدم به شعبها بقدر ما تنفقه علي حرب هنا وتسليح معارضة مسلحة هناك!
أما »علي قد لحافك مد رجليك» فكثيرا من البشر والدول لا يلتزمون بذلك بل يسعون لأدوار لم يؤهلوا أصلا للعبها بمحيطهم والنتيجة الفشل..ولا ننسي » أسد عليا وبالحرب نعامة» فقد توجد دولة تغتر بنفسها علي الآخرين، مع أنها واقعة بمستنقع حرب لن تخرج منها سالمة خاصة أن جيشها كما وصفه خبير عسكري أمريكي مثلا ،»نمر من ورق » فلديه أحدث المعدات ويفتقد خبرة الجيوش العريقة والتي تحدث الرسول عن جندها ووصفهم بأنهم خير الأجناد..
أما مثل »أنا وأخويا علي ابن عمي وأنا وابن عمي علي الغريب» مهم لكل إنسان حريص علي أشقائه وأهله ولكنه بعالمنا العربي وللأسف أصبح»أنا والغريب علي أخويا!» حيث صور الغباء السياسي أنه بهذه الطريقة قد تنال دولة من الشقيقة الكبري،حيث تلوح بثرواتها لطرف ثالث علي خلاف معها لمساومتها ،والأدهي أن يكون هذا الخلاف مرتبطا بأمن الكبري القومي ويقبل الشقيق بهذه المهزلة ،وأخيرا هناك »طباخ السم بيدوقه» وأكيد »هايدوقه».