الجمعة , 10 مايو 2024

وردة الحسيني تكتب: أفخر بأنني إحدى تلميذاته!

= 1163

وطأت قدماي جريدة اخبار اليوم في عهده ،كانت له هيبة من نوع خاص اضفتها عليه ثقافته خاصة السياسية .. كنت محظوظة وشرفت بأن يكون هو من وقع قرار تعييني مع ٤ من الزملاء فقط ونعتبر من آخر من عينهم في جريدة اخبار اليوم، كان يدقق فيمن سينتسب لمدرسة اخبار اليوم الصحفية لانه يعي ويدرك قيمتها كأهم الصحف القومية بمصر.

واذكر اننا التحقنا نحن الخمس كمتدربين بالجريدة ضمن ٢٣متدربا ، واتخذ الأستاذ قرار الالتحاق بعد اختبارات متعدده في اجادة استخدام الكومبيوتر واللغة وكان التعيين بعد اثبات الكفاءة والمقدرة علي العمل في هذا الكيان العريق ..

كما كان حريصا علي ان يكون صحفيي اخبار اليوم مندوبين لدي الوزارات والهيئات المختلفة وليس مندوبين لها بالجريدة..عشنا معه العصر الذهبي لاخبار اليوم ووصلنا الي المرتبة الأولي كما وكيفا واعلي نسبة توزيع بمصر و المنطقة..وتبوأنا بعهدة أعلي مكانة بين اصدارات مؤسسة أخبار اليوم والصحف القومية الاخري..

ابراهيم سعده وبلا جدال مثل اهم كاتب سياسي بمصر ودائما ما كانت كتاباته ومقالاته مؤثرة وتحظى بردود أفعال واسعة، واذكر منها مقالته التي تخيل فيها اعتراف وزير التعليم بسلبيات التعليم بكل شفافية أمام رئيس الجمهورية ،وحينها سئلت بكل مكان هل حدث ذلك بالفعل.. كان حريصا ان يكون كل صحفي بالجريدة منتميا لها واتخذ مواقف حاسمة ضد الخلط بين الاعلان والتحرير..

كما تعامل بحزم وصرامة مع المقصر، واتذكر جيدا ان واحدا من دفعتي بالتعيين قد ارتكب خطأ فإذا بالاستاذ ينقل الخمس للعمل بقسم الحوادث..وبجانب مقاله “آخر عمود” كان يكتب عمودا آخر يوقعه باسم “أنور وجدي” في آخر صفحة ، يوجه في انتقادات لاذعة لكل ما هو سلبي وكان الكثيرون يتساءلون هل انور وجدي هو ابراهيم سعده ..وهو بالفعل ما قاله بشكل غير مباشر حينما قال اذا كانت الكتابة بهذه الحريه فرصة فانا اول من ينتهزها..

ولانه كان حريصا في تناول اية احداث تتعلق بالوزارات التي نغطيها ، كان يتصل بالصحفي المسئول واذكر تواصله معي يوم الجمعة ليسألني عن عدد الدول المشاركة في مؤتمر الدول المانحة الذي عقد حينها في شرم الشيخ،.ولذلك حرصت علي ان انتبه لعملي وخاصة يوم الجمعة ليلة اصدار اخبار اليوم ،واعتدت ان اكون مستعدة وملمة بكل شيء عن تخصصي لاكون مستعدة اذا سألني الاستاذ.

و حينما كثر الحديث عن ضرورة نغيير القيادات الصحفية القومية بادر بتقديم استقالته في مقال مشهور ..أخيرا وبفضله أصبحنا صحفيين شاملين نعمل ونغطي كل شيء،وتعلمنا الانتماء والاخلاص لأخبار اليوم ..وساظل اتذكر وأفخر بأنني تلميذته وقرار دخولي لبلاط صاحبة الجلاله وقع بيده ..!

—-

Wardaelhusini@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: وداع يليق بإنسان جميل

عدد المشاهدات = 3892 صدق المبدع مرسى جميل عزيز عندما قال : على طول الحياة.. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.