يحذر الخبراء من انتشار مشاكل نفسية كإحدى عواقب تفشى جائحة كورونا، ما يستلزم الانتباه لكيفية التعامل مع المخاوف وخطر القلق الذي يسيطرعلى العالم بسبب الفيروس.
وليست هذه المرة الأولى التى تؤثر فيها جائحة ما على الحالة النفسية للمجتمع المنكوب، فقد تم رصد هذه الظاهرة بعد اجتياح مرض “ايبولا” لغرب افريقيا ما بين 2014 و2016. ويرى الخبراء النفسيون أن جائحة مثل كورونا ليست مجرد ظاهرة طبية ولكنها تؤثرعلى نوعية حياة الفرد وتسبب خللا اجتماعيا وتعرضه لاضطراب النوم لارتباك الساعة البيولوجية نظرا لقضاء وقت طويل داخل المنزل وعدم التعرض الكافى لأشعة الشمس أثناء النهار وانعكاس ذلك على افرازهرمون الميلاتونين الذى يقوم بتنظيم دورة النوم؛ فعندما تتشابه الأيام والساعات يضطرب إيقاع الساعة البيولوجية ولهذا، يواجه العالم ظروفا نفسية سيئة.
وتشير دراسات عالمية حديثة لارتفاع معدلات القلق والاكتئاب والادمان بسبب “كورونا”وهو مؤشر خطير لضرورة توفير سبل الرعاية النفسية أونلاين أوعبر التليفون وهو ما تتبعه كثير من الدول ومع وجود الخط الساخن105 لتلقى الاستفسارات الطبية فى مصر، يجب أن يكون هناك أيضا بروتوكول علاجى للدعم النفسي للمرضى وذويهم حتى تمر الأزمة بسلام.
وينصح خبراء الطب النفسى بالتعايش مع تطورات “كورونا” من خلال أخذ استراحة من مشاهدة وسماع أخبار الجائحة فى وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعى وتخصيص وقت للاسترخاء وممارسة الرياضة والاستمتاع بهواياتك والحصول على قسط كاف من النوم والتحدث عن مخاوفك مع من تثق بهم من أجل سلامتك النفسية.
——
* مدير تحرير أخبار اليوم.
hebahusseink@gmail.com