الأحد , 19 مايو 2024

مها حسن تكتب: مصر ستحيا بالعدل!

= 1613

Maha

 

لاشك أن الصورة العامة للجان الانتخابية وهى فارغة في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية كانت صورة مخجلة  يتحمل مسئوليتها جميع المؤسسات المعنية بالدولة بما فيها الاعلام وخاصة الاشخاص الذين اعتبروا انفسهم ابواق للدولة واهتموا بتقديم صور مخجلة للرأى العام..

فهل كانت صورة مرشحة البرلمان المنتقبة التى تضع علم مصر على كتفيها واطنان من الكحل فى عينيها وتغطية وجهها بقماش الكورشيه ( الى كان بيحطوه ع دراع الانتريه) ولا تنسى عرض صورها بالابيض فابيض مع مجمع زميلاتها من الثدييات ظنا منها انها بتشيه بذلك ملائكة الرحمة , وبهذه النماذج خلق الاعلام صورة ذهنية مشوشة تساعده على تحقيق اهدافه التى ترتكز على  لفت الانظار و(الفرقعة) , لا على تقديم اعلام حقيقى ومحترم!

وان تساءلت: اين اجهزة الدولةمن هذه الدعاية الانتخابية للترويج بالدين؟!, ولماذا تسمح الدولة لمثل هولاء ببث السموم وتلويث العقول بخطابهم وفتاواهم التى يرددونها من خلال وسائل الاعلام المحرضة على الطائفية والعنف والتخلف بكل اشكاله وانواعه , رغم علمها ان السلفيين والاخوان وجهان لعملة واحدة فاسدة.

اما الاحزاب الاخرى، فليست أفضل حالا كما يعتقد البعض وخير مثال لها, كان لأحد المرشحين بحزب المصريين الاحرار ببنى سويف , الذى استخدم الدعاية الانتخابية الخاصة به عن طريق مسابقة لحفظ القرآن واعلان المسابقة يحمل شعار الحزب والحزب نفسه يروج لها كعمل خيرى لاهل الدائرة , فهذه الدعاية الانتخابية (الدينية) لا تقل  خداعا عن دعايا الاخوان والسلفيين الذين أفهموا البسطاء خلال انتخابات 2012 انهم سفراء الله فى الارض وان انتخابهم جهاد فى سبيل الله ونجاحهم نصرة للاسلام..

ناهيك طبعا عن  ترشيح عدد كبير من قدماء الفلول والهتيفة الذين لم ولن ننساهم والذين حرص رؤساء الاحزاب على تواجدهم بقوائمهم, تاركين الشباب ليتولوا امرهم بأنفسهم..فأصبحت النهاية تشبه الحدوتة البغيضة.. ولما همشوا الشباب ..لجانهم اتهمشت.

أيها السادة..استوعبوا الدرس سريعا في المرحلة الثانية للانتخابات..لأن مصر ستحيا بالعدل .. وليس بالعك!

شاهد أيضاً

(جميعهم أغراب)…بقلم: نبيلة حسن عبدالمقصود

عدد المشاهدات = 6984جميعهم أغراب إلى أن يثبت العكس. يظل كل شيء جميلا من الظاهر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.