حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
لم اندهش ولم يندهش المراقبون بعين محسورة و صامتة على قيام رجل المال الناجح والسياسة الفاشل احمد عز بتقديم اوراقه كمرشح لمجلس النواب وقبول ترشحه واعطائه رمز السفينة رغم تأييد الإدارية العليا بعدم ترشحه، ويندرج ما فعله عز تحت مسمى البلطجة السياسية والبجاحة غير المسبوقة، والتلاعب بنا وتكرار لعبة المال السياسى ، وتحدى شعب اغناه بعد فقر واشبعه بعد جوع وجعله يلعب بالمليارات بعد ان كان لاعب درامز.
احمد عز مؤسس البلطجة السياسية. واستاذها القديم والجديد وراعيها ومنبت شجرتها ومفجر ثورتها..احمد عز الذى تفجرت بسببه ثورة، ومات بسببه آلاف الشباب, ممن كانت جل احلامهم حياة كريمة فى الوقت الذى قهرنا احمد عز بملياراته التى جمعها من جيوب المصريين التى اختصر احلامهم فى مسكن يأويهم حتى هذا المسكن ضن به عز علينا
وكل يوم يرفع سعر حديده حتى عجز الناس عن الشراء ، فصدره الى اسرائيل فبنت به الجدار العازل غير الانسانى وسجن به اهلنا فى غزة.
عز الذي جمع عز المليارات وتلاعب بأهل السياسة واسقطهم حتى اصبحوا عبيدا فى مملكة المال التى يحكمها باقتدار استعرض بماله وستراته المستورة فى مسرحيات هزلية كانت تسمى مجازاة بمؤتمرات. ملك عز المال بيمينه ومستقبل مصر بشماله فضاع واضاع كل شى.. زور الانتخابات ،ومنع استيراد الحديد ..ورفع الضرائب ، وفرض رسوم اغراق مستفزة على الاستيراد حتى عجز غيره عن توفيره..
اغرق عز الوطن واغرق كل شى جميل, وتسبب فى ذبح آلاف الشباب على اعتاب الحرية والمطالبة بحياة كريمة وسالت الدماء وكادت ان تعصف بنا المقادير وتتوه سفينة الوطن فى بحور الظلام والفرقة والتناحر وتغرق .. واصبح الوطن والشعب عرضه لسيناريوهات قاسية..لولا ان لطف الله بشعب ليس له ارض غير هذه الارض وصعب على ملايينه ان يكونوا لاجئين فى الشتات.. شعب لا يعلم عن حياة المخيمات شيئا.. ولم يصنع المخيمات لمن لجأوا إليه بل ذاب اللاجئيين بين جموع الشعب الذى يحيا حياة قاسية..
وها نحن تعصف بنا المقادير ومازال الوطن يهيم فى ظلمات البر والبحر..بعد أن عاد عز بكل بجاحة..وتحلل من دماء الشباب ومن الثورة ب2 ونصف مليار جنيه اكبر فدية فى التاريخ او اكبر كفالة .. عاد عز وقد تحلل من الدماء ليكرر المشهد بكل تفاصيله وبمنتهى الوقاحة والغباء والغطرسة.. ولبينى جدارا عازلا جديدا..عاد عز وحصل على رمز السفينة..يا للهول على رأى يوسف بك وهبى..!
ولكن تأكد أن سفينتك ستغرق يا عز..ستغرق ولن يبق بعدها اخضر ولا يابس!
