حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كتب – محمد سعد
شارك وفد برلماني مصري برئاسة سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، وعضوية الدكتورة مي البطران وفيصل الشيباني وعلي أبو دولة وأحمد بدوي؛ في الاجتماع الثاني للشبكة البرلمانية فرع الشرق الأوسط وشمال افريقيا “مينا” حول البنك الدولي وصندوق النقد الدولي؛ والذي عقد في مجلس المستشارين المغربي يومي 7 و8 نوفمبر الجاري؛ بمشاركة مصر والمغرب والجزائر وجيبوتي والعراق وإيران وتونس؛ وممثلين عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وأكد سليمان وهدان وكيل مجلس النواب في الجلسة الافتتاحية للاجتماع؛ على أهمية مكافحة الإرهاب بإعتباره تحديا رئيسيا أمام تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وهو ما تقوم به مصر من خلال محاور عديدة منها مكافحة التطرف ونشر قيم الإعتدال وقبول الآخر والتنوع الثقافي، مشيرا الى أن النمو الاقتصادي الذي يشمل مختلف فئات المجتمع؛ يمثل عنصرا أساسيا في تحقيق الاستقرار بمفهومه الشامل.
وأستعرضت د. مي بطران في كلمتها كمتحدثة رئيسية في الاجتماع، السياسات التي طبقتها مصر في مجال الاصلاح الاقتصادي، والتي عالجت الإختلالات الهيكلية في الاقتصاد المصري، مؤكدة انه رغم قسوة هذه الإصلاحات في بعض أبعادها، إلا أن الواقع الاقتصادي كان يفرض هذا التوجه، وأن التجربة المصرية بشهادة المؤسسات الدولية هي تجربة رائدة في الإصلاح الاقتصادي، حيث لم تغفل الفئات الأكثر تضررا من الإصلاحات الاقتصادية؛ من خلال برامج إعادة التوزيع مثل برنامج تكافل وكرامة.
وأوضحت مطران أن الإصلاح الاقتصادي هو منظومة متكاملة لا تقتصر علي تحرير سعر صرف العملة، بل تشمل مكونات أخرى من بينها تشجيع الصناعات الوطنية، وكذا الدور التشريعي في وضع إطار قانوني لتهيئة مناج الأعمال وتشجيع الاستثمار؛ وهو ما حققه قانون الاستثمار الجديد.
من جانبه أشاد مدير ادارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي بالاصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها مصر، مؤكدا انها إتسمت بالجرأة؛ وأن الأوضاع المالية والنقدية في مصر بدأت في التحسن بشكل ملحوظ، وإنعكس ذلك بصورة ايجابية في حركة التدفقات النقدية المحلية والأجنبية، واختفاء السوق السوداء للعملة الأجنبية، وتحسن مستويات الصادرات المصرية.
واشاد السفير المصري بالرباط؛ اشرف ابراهيم؛ خلال استقباله للوفد المصري المشارك في الاجتماع؛ بإختيار مصر لاستضافة الاجتماع القادم للشبكة البرلمانية فرع الشرق الأوسط وشمال افريقيا “مينا” حول البنك الدولي وصندوق النقد الدولي؛ مؤكدا ان هذا الاختيار يعكس تقدير اعضاء الشبكة لمصر ومكانتها؛ وللاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها؛ والتي واكبها حزمة تشريعات جديدة صادق عليها مجلس النواب؛ وتتوافق مع متطلبات التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد.
وأشار ابراهيم الى أن اجتماع الشبكة بالرباط؛ وهو الثاني بعد الإطلاق الرسمي لفرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للشبكة البرلمانية في تونس عام 2016؛ كان فرصة ملائمة للبرلمانيين لتبادل الخبرات الكفيلة بتحسين الرقابة البرلمانية؛ وتعزيز المسؤولية والشفافية في مجال التعاون الإنمائي؛ وتبادل المعارف والخبرات حول أفضل السبل لأداء البرلمانيين لدورهم كممثلين للشعب وكعوامل للتغيير.
وأوضح السفير المصري بالرباط أن الشبكة البرلمانية هي منظمة مستقلة غير حكومية، توفر منصة للنقاش للبرلمانيين من أكثر من 140 دولة؛ مشيرا الى أن التوصيات الصادرة عن الاجتماع تساهم في تطوير التشريعات وتعزيز السياسات الكفيلة بتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة؛ والتصدي لتغير المناخ وآثاره؛ وحماية الموارد البحرية والطبيعية ومكافحة التصحر؛ اضافة الى توفير التعليم الجيد وتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين ونشر الاعتدال وغير ذلك من قضايا التنمية بالمنطقة.
