الخميس , 9 مايو 2024
غلاف الرواية

في روايتها “تلك المائة عام”..شيخة الفجرية تقلب أوراق الحب والعز والانكسار

= 2126

مسقط – حياتي اليوم

الحب، والصحافة العمانية في مطلع عام 1911، وتعليم الفتيات، أيقونات تتقاطع لترتطم بالمصالح، في رواية تتحدث عن مرحلة مهمة في التاريخ العماني، وهي مرحلة التراجع للوراء بعد امبراطورية حكمت العديد من البلدان المستقلة الآن، حيث رصدت الرواية بعض آثار هذا التراجع على الشطرين الذين يحكمهما العمانيون، وكانت أكثر الآثار قسوة كان على الشطر العماني في عُمان، حيث عمدت بريطانيا إلى تحطيمه بإمعان تام، وذلك من أجل القضاء التام على منافسة العرب العمانيون لها في طرق التجارة والملاحة البحرية، وتسلّط الرواية الضوء على الحياة الاجتماعية للعمانيين في الشطرين العماني والإفريقي، من خلال منظومتين اجتماعيتين هما: الصحافة العمانية في زنجبار في ظل السلطنة العربية العمانية هناك، وفن الرزحة الرجالية.

فأحداث القصة تدور في مكانين عمان وزنجبار(الجزيرة الخضراء)، من خلال المحاكاة الاجتماعية بين مجتمع الصحافة بمسمياتها المهنية والوظيفية والاجتماعية ومجتمع الرزحة بمسمايتها الاجتماعية والوظيفية كذلك. الرزحة كمكون اجتماعي ومنظومة لها سادتها ومديروها والصحافة أيضا كمنظومة تاريخية لها سادتها ومديروها، يجسد هذين المجتمعين مجموعة من الشخصيات في مقدمتهم عذبة أخت “شاووش” الرزحة التي تزوجت الصحفي مهنا وسافرت معه إلى زنجبار تاركة أبنائها من زوجها الأول.

هنالك صراعات على من سيصبح “شاووش” الرزحة ويديرها في المناسبات، وصراعات تتعلق بالمنافسات التي تجري بين أبطال القرية في المبارزة بالسيف ومنافسات الشعر الخاص بالرزحة أيضًا، وثمة نضال للعاملين في الصحافة العمانية في البقاء صامدين أمام محاولات الوصاية البريطانية لتكميم أفواه الصحفيين وإغلاق الصحف العمانية وغرس الجواسيس بينهم، وثمة صراعات تتخلل الرواية في المجتمعين العمانيين في عمان وزنجبار.

من خلالها نلامس النواحي الحياتية والتفاصيل اليومية المختلفة على الصعيد المجتمعي إنسانيًا وثقافيًا وتعليميًا وفكريًا وقيميًا وتراثيًا وتاريخيًا، وكافة أنواع الثراء التي تحيط بحياة الإنسان العماني في المكانين عمان وزنجبار.

يذكر أن المؤلفة العمانية شيخة الفجرية درست البكالوريوس والماجستير في جامعة نزوى، سلطنة عُمان، وجامعة ويسكانسون بالولايات المتحدة الأمريكية، وكتبت العديد من البرامج والمسلسلات الإذاعية والتليفزيونية منها نسائم الصباح واليرام وبانتظار المطر وعيدنا غير ودموع ملونة، وحصلت على جائزة في تأليف المسلسلات في مسابقة الابداع الاعلامي عن المسلسل التلفزيوني (اليرام) 2009م، وجائزة في تأليف المسلسلات في مسابقة الإجادة الإعلامية عن المسلسل التلفزيوني (بانتظار المطر)2011م، وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب عن النص المسرحي” بنت الهامور”(2015).

شاهد أيضاً

تسنيم عمران

ناشرون وكتاب يوصون باستحداث تخصص أكاديمي في الجامعات العربية لصناعة الكتاب

عدد المشاهدات = 2786 طالب خبراء نشر وكتاب باستحداث تخصصات جامعية في النشر وصناعة الكتاب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.