حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كتبت – يارا الهادي
رضوى جلال حامد.. امرأة بدرجة نصابة .. لجأت للسوشيال ميديا…واستخدمتها ببراعة فى النصب على الآخرين لجمع أموالهم من خلال مشاريع وهمية .. استغلت سيرة زوجها الطيبة ..لتتحول من أرملة للداعية الاسلامى أحمد الجبلى الى هاربة بتهمة النصب والاستيلاء على مبلغ 15 مليون جنيه..
وفى الآونة الاخيرة ترددت كثيرا مقولة أن القانون لا يحمى المغفلين بعد أن وقع الكثير من الناس فى فخ استثمار الاموال بأخد مبالغ كبيرة منهم بزعم استثمارها فى مشروعات بعائد مغري يوزع على المستثمرين..ثم يتضح فى النهاية إنها مجرد خديعة ….!
"حياتي اليوم" التقت مع مجموعة من ضحاياها والذين كشفوا كيف أوقعتهم فى فخ الاستثمار الوهمي..
تقول شيماء عبد الرحمن مديرة فرع حلوان سابقا فى ملكية: بداية معرفتى بمليكة كنت بشراء ملابس منها .. وبعدها بمرور سنة لاحظت صفحة مليكة على الفيس بوك وجدت مقرة لمليكه فى حلوان لأنى انبهرت بأزياء مليكة والاعلانات عنها على الفيس بوك ورحت لفرع حلوان ولقيته مغلق وعرفت ان الشركاء اتفقوا على التصفية وتكلمت مع مديرة الفروع وقالت لى ستقوم بفتح الفرع وسألتنى ان لو اعرف حد عايز يشتغل فى الفرع واخدت قرار ان اعمل مديرة للفرع..
وتضيف: كنت اعمل بمفردى واحدثت تغيير بالمكان وادخلت ارباحا للمكان وقدمت خطة للعمل واتكلمت مع رغدة (مديرة الفروع) كتير بالافكار وطلبات العملاء وهى كانت لا تستجيب وايضا رضوى فى شهر أبريل اعلنت عن استثمار بشراء العلامة التجارية وفتح فرع وتحدثت مع "جلال" على شراء فرع حلوان بمبلغ 50 ألف جنيه ولكن رضوى رفضت واقترحت انى اشترى الفرع، عرضت عليا فرصة استثمار باعطى ربح كل شهر واخدت فى الإلحاح باخد القرار فى استثمار اموالى وبعد تم الاتفاق ان تاتى لفرع حلوان ومن الغريب انها تأتى للفرع حلوان لاول مرة..واتفقنا وبعدها فى اليوم التالى تلقيت اتصالا من رغدة بترك مفتاح الفرع واعتقدت ان الحركة دى وراءها رضوى وبعدها قالتلى رغدة انهم اخدوا قرار بإغلاق الفرع نهائيا..وتركت الشغل يوم 15 مايو 2015، وبعد تسعة ايام توفى احمد الجبلى وبعدها عملت حساب فى بنك عشان ايداع المبلغ ولكن لم يتم الايداع وحاولت الاتصال بيها اكثر من مرة وهى لا تجيب حاولت ان اصل لها من خلال فرعها فى مصر الجديدة ولكن العاملين رفضوا اعطائي رقم هاتفها الجديد وقالولى تواصلى مع أمنية مديرة الفرع الجديد!
وتحكى أ.ج : انها كانت من متابعى رضوى من الفيس بوك وأعلنت عن فرص استثمار ورحت لمقر الشركة مدينة نصر فى 19 ش ابو داود الظاهرى مكرم عبيد
واكملت اول مره قابلت امنيه وقالتلي الشركة لا تتعرض للخسارة وان اقل مكسب هو 7 الاف جنيه وبعد ذلك قابلت "رضوى " وتم توقيع التعاقد والشيكات وذلك فى شهر 10 ودفعت للمتهمه مبلغا 200 ألف جنيه ثم فوجئت بتلقى اتصال من مساعدة رضوى فى يوم 7 بأن رضوى هاتفها مغلق وتخبرها بأنها هربت ..
وتضيف: ذهبت فى اليوم التالى إلى الاموال العامة وقابلت هناك 8 اشخاص آخرين تعرضوا ايضا للنصب على يديها وتلقت استدعاء من مستشار فى التجمع الخامس وقابلت 22 شخصا من الضحايا..
وتحكي لنا ر.ت: رضوى بدأت شغلها فى مجال الآزياء من 2011 وهى بتبيع باسم العلامة التجارية "مليكة" وبتقول ان الناس فاكره ان الفروع دى كلها ملكها لكن هى مسئولة عنها وبتبيع لاصحاب المحلات العلامة التجارية وتوردلهم الملابس، وبتاخد نسبة وطبعا من اكثر الاسباب اللى جعلت الناس تثق فى رضوى هو زوجها احمد الجبلى لانه معروف بأخلاقه وبدات تكسب تعاطف الناس وتلعب على نقطة ابنها وانها عايزة تشتغل وتتعب عشان تربى ابنها وجاءت بعرضها على الفيس فرص استثمار ومن تجربتى الشخصيه معها ان مدياها فلوس من سنه و3 شهور ولما جاء ميعاد استحاق الشيكات، ابتدت امنيه تأجل فى المعاد من شهر 10 لحد شهر 11 وبعدين كلمت امنيه واخدت رقم رضوى وقالت الظروف اللى مريت بيها وليها 4 شهور مش بتشتغل وطالبت انى استحمل شوية لحد ما وافقت وطبعا كانت بتأجلى زى كل الناس ..
وفى قمة الحزن، تحكي السيدة ن.ج قصتها مع رضوى جلال، وتقول: ربنا يصلح حالها ان المبلغ اللى حصلت عليه كان بصعوبة محاولة لتيسير الحال وكنت فى امس الحاجة للعائد والآن نادمة اشد الندم لانى وثقت فى رضوى واعطيتها المبلغ على ثلاث دفعات اول دفعة 40 الف جنيه وهذا المبلغ حصيلة مكافأة نهاية الخدمة لزوجى وكان ينوى الحج وكان عليا ديون بقيمة 70 الف جنيه وابنى دفع ايضا 30 الف جنيه والدفعة التالتة 20 الف جنيه ولما يجى ميعاد فع العائد كانت بتتعبنى على بال ما تبعتلى الفلوس والمفروض انى باخد العائد يوم 15 فى الشهر وقالت انها هتبعت المبلغ مرة واحدة يوم 25 فى الشهر وبردوا كانت بتتأخر وتبعتلى يوم 28 او 29 وآخر شهر امنيه قالت انها هتأجل الدفع ليوم 1 فى الشهر وسمعت فى يوم 4 فى الشهر ان رضوى هربت ونصبت على الناس ..
ويقول ع. ن: انا مكنتش اعرف رضوى دى بس كنت اعرف زوجها الراحل أحمد الجبلى شوفتتها حد نشيط جدا ومجتهد وعايز يعمل حاجة بصراحة فى الاول حسابياً كنت مستغرب النسبة وشكيت فى الموضوع كلمتها وقولتلها انا فى السوق ونسب الربح عالية جدا انتى تستحملى الكلام ده قالتلى اه عندك حق بس انا والحمد لله عندنا مشاريع كتيره كانت دائماً تحط الجبلي فى جملة مفيدة كانت بتعتمد على ثقة الناس فيه اتفقت معاها فى شهر 4 ان هحط مبلغ صغير وهزود بعد كده ان شاء الله بس الحمد الله ان محطتش فلوس تانى طبعا انا مجرد امين على فلوس اهلى وان بشتغل فيها فى السوق لو حد عرف ان انضحك عاليا بالشكل ده الخساير بالنسبالى كانت هتبقى اكبر وهفقد ثقتهم!
وتقول ش.ن: قصتى مع رضوى انى عرفتها بعد الجبلى عن طريق الفيس بوك في الوقت ده لقيت حب الناس للجبلى واكيد زوجته هتكون شخصية محترمة ولما بدأت ادخل على الاكونت بتاعها لاقيتها بتحكى انها عايزة تنشر اللبس المحتشم من خلال فروع كتير ليها وتتطلب مساعدة الناس من خلال شراء اسهام وهيكون ليه نسبة فى الارباح وكلمتها وقالتلى كلمى امنيه كلمتها فعلا وممكن توفرى على نفسك المشوار وتيجى بنفسها تاخد الفلوس وآخد العقد عشان توفر عليا قولتلها لا هروح الشركة بنفسى وفعلا روحت وقابلت رضوى لقيت عندها ناس كتير ومحاسبين فقلت الموضوع تمام ..واديتها الفلوس فى حضور امنية وده كان شهر8 وحاولت اكلم امنيه كتير ومرضتيش عليا غير فى شهر 12 وقالتلى ان رضوى هربت.
وتواصل ضحية أخرى تدعي ل.م قائلة:انا من الاسكندرية وكنت بتابع رضوى من قبل وفاة زوجها "احمد" والمعروف عنه ان راجل محترم وعلى خلق وانه بيقدم دايما لعمل الخير والمساعده واكيد زوجته هتبقى شخصية محترمة وبنت ناس وبعد وفاته بشهرين نزلت رضوى استثمار على صفحته على الفيس بوك والسهم بيدأ بـ 50000 الف جنيه مقابل ارباح 16.5% ولقيت ناس كتير بدأت تشترى وعرضت الموضوع على اهلى على اساس انها محل ثقة ومفيش من ناحيه اى شك انها ممكن تكون نصابه وتدخل نفسها السجن وانها برده عندها ابن وبتاخد على سمعتها وفعلا كلمت رضوى وقالتلى كلمى "أمنية" هى المسئولة هتوضحلك كل التفاصيل والكلام ده كان فى شهر 10 اللى فات
وامنيه قالت ان الشركة فى توسع وشغالة وبعدين سمعت منها من خلال مداخله تليفزيونية ان الشركة فى وضع مش تمام من شهر 9 والاتفاق كان هيتم انها هتبعت مندوب بشيك وصورة العقد وبطاقة رضوى واتقفنا وخدت الفلوس والمندوبة اسمها ريم شمس ورغدة وبعدها بشهرين اتفاجئت بالخبر ان رضوى هربت.
وتسرد هـ.ف عن تجربتها الشخصية مع رضوى: كانت بتنزل بوستات استثمار كتير على بروفايلها وتبعت الناس لامنية حسن.. روحت سألت أمنية على تفاصيل وربنا يسامحها عملت من البحر طحينة واعدت تقول ان هى نفسها مستثمرة معاها واسمها نازل فى السجل التجاري وتاخد أرباح..ودفعت قيمة سهم زى ما حددوه بـ 70 الف جنية.. امنية اخدت الفلوس ورضوى مضت على الأوراق.. طبعا رضوى كان كل كلامها أنها بتعمل خط انتاج فى تركيا وبتبنى مصنع فى التجمع هيشتغل على شهر 3 عام 2016 من تانى يوم بعد دفع الفلوس رضوى مبتردش على اى اتصال فهمت انها مشغولة والتواصل بيكون مع امنية ودة كان فى شهر 8 خليتنى اتابع مع امنية وكل ما اكلمها واطمن على الوضع تطمنى جدا وان كل شيء مظبوط وماشيين فى خططهم وتوسعاتهم ومصانعهم اللى طلعت بعد كده وهمية فى شهر 10 بدأت اشوف بوستات على جروب بتقول إن رضوى عليها شيكات بدون رصيد.. كلمت أمنية.. اخترعت قصة علشان تنيمنى وهى أن رضوى اتنصب عليها من المدير العام "محمد طارق" اللى خلاها تجيب قماش الشتوى وركنه فى المخزن ومشي عمال المصنع والشتوى متصنعش قولتلها الشتوى بيتصنع قبل الموسم بشهرين على الأقل علشان يلحق البيع من اوله ازاى رضوى نايمة شهرين واكتشفت دلوقتى؟ وكمان ازاى لسة منزلة صورة ع الفيس وبتتكلم عن تواضعها وهى بتاكل حواوشي مع العمال في المصنع؟!
قالت فعلا مش عارفة ازاى مخدتش بالها بس هو محمد طارق اللى نصاب هو وكل الموظفين علشان كانوا عارفين وساكتين وعلشان كدة رضوى مشيتهم كلهم … طيب وانتى مانتى معاهم فى نفس المكتب هما يعرفوا وانتى لا ازاى؟ قالتلى انا فعلا معرفش وعلشان كدة رضوى ممشتنيش ….!
وفي أول تصريح لها بعد انكشاف أمرها وهروبها للخارج قالت رضوى جلال، صاحبة مشروع "مليكة": "كان عندي حل من اتنين، يا إما هفضل قاعدة في مصر وهتسجن أو حد يعتدي عليا أنا وابني زي ما كان حصل قبل كده، يا إما أسيب البلد وأطلع أعيد حساباتي وأحاول تاني، وفي رقبتي الديون اللي عليا إني لازم أسددها إن شاء الله، في أقرب وقت ممكن، وهشتغل في سبيل تحقيق ده بكل قوتي بإذن الله، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا".
يذكر أن المستشار بدر السبكي، رئيس المحكمة الاقتصادية بالدائرة الثانية جنايات، أيد قرار النائب العام بمنع رضوى جلال، صاحبة محلات «مليكة» لأزياء المحجبات، من التصرف في أموالها ووضعها على قوائم الترقب والمنع من السفر، بعد أن قدم عدد من الأشخاص بلاغات لنيابة الأموال العامة تتهم «رضوى» بالنصب وسرقة أموال تقدر بالملايين، لتوظيفها مقابل الحصول على أرباح مادية.
