انا هتكلم النهارده عن مفهوم الصداقة الا اختلاف مفهومه وتفسيره عن أيام زمان أيام البراءة والتلقائية والصاحب الا بجد الا تحس إنه واقف في ضهرك وسندك في الدنيا وقت ما تحتاجه لكن إحنا حاليا برغم من عدد الاصدقاء الذ لا يعد ولا يحصي وبالرغم من عصر السموات المفتوحه والتكنلوجيا الا سهلت علينا حاجات كتيره ووصلتنا لدرجه البرود في مشاعرنا بسبب إستخدامنا الخاطئ ليها.
كلنا عندنا الاصدقاء الا مليان الفيس والواتس واصدقاء الشغل وايام الجامعة لكن لو كل واحد فينا جاب ورقه وقلم وصنف مين فيهم الا صديقة بجد مش هنلاقي ولا واحد للأسف والا بيأكدي كدا لما أشوف أو اتقابل مع مجموعه بنات عشان نعد ونسترجع ذكريات زمان وإننا أخيرا إتجمعنا بتأكد إن الهدف من التجمع دا هو المنظره عشان ناني تشرب الهوت شوكليت الا بتموت فيه ومني تجيب الميلك تشيك الا بتحبه اما هدير بقي تجيب الايس كريم التحفة الا محدش بيعرف يعمله ولا بتعرفه تاكله غير هنا بس وطبعا بتكون القاعده نصها كالتالي…
كلهم يتجمعوا علي ترابيزه واحده وكل واحد فيهم فاتح الفيس أو الواتس اب ونعد نتصور ونحتفل جنب المشروبات وهات يا صور علي الفيس والواتس وطبعا الجملة الشهيرة المعروفه عند أغلبية البنات المصرين "كان يوم تحفة وأحلي يوم في حياتي وعمري ما هنساه ويارب نتجمع دايما مع بعض " مع إننا لو ركزنا شوية في التجمع دا كنا لاحظنا إن كل واحد فينا كان عايش في عالم لوحده تاني هات يا كلام علي الألفين عريس إلا إتقدمولها وهيموتوا عليها وطبعا هي رافضه الجواز عشان لسه عايزه تعيش حياتها وتخرج برا سلسله حريم السلطان مع إن لو إتقدملها محمد ابن عمو عبده البواب والا بيبيع أنابيب بعد الظهر هتبوس إيديها وش وضهر وتصلي ركعتين شكر لسنتين قدام..
ولا هدير بقي والبوي فريند بتاعها واد ايه كيوت وبيحبها وبيحافظ عليها لإنه محولش يبوسها ويخرج معها غيرسبع مرات بس ولا مني بقي ورخامتها وهي بتحكي علي المية شاب المعجبين بيها علي الفيس وبيتخانقوا مع بعض عشان يتقدمولها وهي بتعاملهم كلهم زي إخواتها وهكذا الحال برده بالنسبة للشباب كل واحد فيهم يعد يحكي ويتريق علي البنات الا هيموته عليه وهو طبعا االواد الا مش بيتجوز هو بيتسلي بس..
ولا صاحبه بقي وهو بيحكي علي ادق التفاصيل لصحابه الا حصلت بينه وبين حببته الا واثقت فيه ويعرفهم هو اد ايه راجل وهي بتموت فيه..وكالعاده مع أول واحد يقوم من القاعده تكمل باقي القاعده علي سيرته مهم معذورين برده هيتسلوا بايه..
هو إحنا وصلنا لدرجه دي إزاي!!
وبقينا تافهين ومنعدمين الاخلاق لدرجه إننا مفكرين تجاربنا الفاشلة شطارة وللأسف بنعتز بيها قدام بعض لإننا للأسف إنعدمت عندنا ثقافة الإحتواء والحب الا بجد وإننا فعلا واحد مينفعش نتقسم لأجزاء..
إحنا للأسف بقينا مش بيتجمع غير في المصايب.. وبرده بنتجمع عشان المظهر الإجتماعي بنتجمع مع بعض عشان خايفين من اللوم علي بعض مش عشان نقوي ببعض بقيت كل حاجة في حياتنا تيك أوي حتي الا بنحبهم بقيت علاقتنا بيهم تيك أواي!