الخميس , 9 مايو 2024

سهير حسين عمارة تكتب: أكتوبر وسام لكل مصري

= 1944

Sohair Emara

 

في الثانية وخمس دقائق ظهرا في السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣بدأت سطوع شمس الحرية تحلق في سماء مصر بدأ صوت القنابل تنادي وتقول تحيا مصر صوت المدافع والرصاص الذي خرج من بندقية كل مناضل وقال حي على الفلاح.

عندما انطلقت الحرب من عقالها وحلقت الطائرات المصرية تعبر قناة السويس لتدمر مراكز ومطارات أسرائيل في سيناء ، في الوقت نفسه اطلق أكثر من ألفي مدفع حمم بركانية على قوات العدو المحتلة شرق القناة ،عبرت قوات الجيش وتساقط نقاط بارليف الحصين ورُفع علم مصر على خط بارليف .

ملحمة أكتوبر لأتنسى ولأ تندثر مع مرور الزمن مهما حدث لك يا مصر أنك راية مرفوعة وشموخ يعتز بها كل مصري يحب الوطن ، ذكرى أكتوبر ليست مجرد ذكرى تُلحن الأغاني وترفع الأعلام المصرية ولكن هي دليل على إرادة شعب لديه إصرار على تحرير وطنه بنفسه إرادة جيش قوي لأ يعرف الأنكسار أو الهزيمة .
الجيش المصري من أعظم الجيوش العربية بل على مستوى العالم كله .

حرب أكتوبر ٧٣هي أشرس وأقوى الحروب التي خاضتها مصر مع أسرائيل بعد غدره لنا في حرب الأيام السته وبعد النكسه، في وقتها  أدركت العسكرية المصرية إسترجاع الأراضي المسلوبة فبدأت في التخطيط لذلك بدأت مصر حروب أنهكت العدو وسطرت ملاحم من القتال بشهداء مصر الأبرار وقوات الصاعقة
أن حرب أكتوبر المجيد هي أكبر حرب تم تنفيذها على ساحة الميدان بعد الحرب العالمية الثانية فقد قلبت موازين القوى وكيفية إدارة معارك الأسلحة المشتركة رأس على عقب وإعادة هيكلة هذه المفاهيم والقواعد مرة آخرى.

من الدروس المستفادة من هذه الحرب أن حرب أكتوبر المجيد خاض الجيش المصري أول وأشرس المعارك مع العدو في سيناء وسطرت فيها العسكرية المصرية أروع وأعظم ملامح القتال العسكري بالأسلحة المشتركة وضحى خلال معاركها العديد  من شهداء وقادة مصر بأرواحهم من أجل تحرير الأرض .

مهما كثرت الكلمات عجز القلم عن أعطاء صورة من أعظم الصور لملحمة عظيمة ونصر عظيم وجيش أثبت للعالم أن شوكة مصر جيشاً وشعبا لأ يستطيع أحد انكسارها
نصر أكتوبر درس عظيم وعبر لكل من يفكر أن يقترب من مصر وجيشها وشعبها .

في نهاية مقالي أوجه رسالة لكل العرب ولكل الغرب ولكل من أستهوته شهوته على غزو مصر أو التقليل من شأنها .

أيها العرب لن تمنوا على مصر بشئ ولكن أنتم تدركون قوة مصر وجيشها وأنها الحصن الحصين لكم مهما زاغت ألسنة من الذين يدعون بالثقافة أن لولا الذهب الأسود ما كانت مصر ، ولكن أقول لهم كل شئ زائل إلا الأرادة القوية والعزيمة والتضحية من أجل الوطن .
أما رسالتي للغرب مهما كانت خططكم الدنيئة من أجل وقوع مصر أقول لهم فسروا القرآن أقرأوا تاريخ مصر.

نحن الفراعنة،نحن بناة الأهرامات ،نحن من أعطى درسا للعالم في أكتوبر الباسلة ،نحن من أعطى درساً لنابليون في رشيد ،نحن من أعطى درسا لأنجلترا في بورسعيد،نحن المصريون لا نبالي أن نضحي بأرواحنا ودمائنا من أجل الوطن .

مصر ستظل القوية الأبية الصامتة التي إذا تحدثت أيقنت وأن وعدت صدقت وأوفت .

مصر هي بلد حضارة سبعة آلاف سنه ،ستظل مصر شامخة مرفوعة الرأس مرفرفة العلم ولادة بالأبطال .

في النهاية أقول تحيا مصر تحيا جيش مصر العظيم ،عاشت مصر حره وستظل مفتوحة الأيدي ساخية ملبية لكل من أحتاج إليها ،وستظل سوداء أمام من تهوى له نفسه بغزوها

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: وداع يليق بإنسان جميل

عدد المشاهدات = 3411 صدق المبدع مرسى جميل عزيز عندما قال : على طول الحياة.. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.