الثلاثاء , 19 مارس 2024

” رسائل الهواء”…خاطرة بقلم ندى أشرف

= 4392

كنت لم أعتد على كتابة الرسائل مطلقاً، ولكن عندما يلعب القدر لعبته الحقيقية يصبح شيئا مختلفا؛ حقا في غاية الاختلاف فتتعود على كتابة رسائل الموتى، كأنك تتحدث مع شخص ما ولكنه ليس موجودا.

إحساس مخيف وممتع في نفس الوقت مثلما قولت لكم مختلف نوعاً ما! ويرسلها لك الهواء إلى من تشاء قد تتخيل أنها وصلت له أو أنها ذابت مع الهواء.

هناك نوع آخر يرسل الرسائل إلى البحور كي يذهب الكلام مع المياه إلى عالم آخر؛ وترجع الورقة نقية مثلما كانت حتى تذهب هي أيضاً مع تلك الكلمات.

وأحيانا نقطع تلك الأوراق كي تذهب إلى الطيور وتعبر الأشجار من شدة الرياح ولكن الأكيد أنك ترسلها وتتمنى أنها توصل فعلا أو تشعر بالقليل من الراحة والبوح دون أن تنطق بشيء، ونجوم السماء تشاهدك من بعيد حتى ترسل إليك ضوء خفيف يتمتع بكلماتك حتى وإن كانت حزينة الرسائل لم تبعت فقط إلى أشخاص على قيد الحياة أحيانا تذهب إلى عالم آخر في مكان آخر لا أحد يعرف عنه شيء غيرك أنت فقط.

هو حق عجيب ومخيف وممتع ولكنه في بعض الأحيان يؤلم كثيراً؛ وهنا يكون القمر عزيزي والبحر صديقي والرياح هي مرسالي الوحيد…؟!

شاهد أيضاً

“لعبة الخيال”… خاطرة بقلم ندى أشرف

عدد المشاهدات = 5664 انهارت العقول وتحكمت المواقف مثل صراع الأمواج الذى ليس له آخر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.