ما حدث في العاصمة الفرنسية "باريس" من تفجيرات متزامنة في أماكن عديدة خلفت أكثر 130 قتيلا ليست الأولي في أوربا ولن تكون الأخيرة فالإرهاب سينال الجميع حتى الدول التي تسانده وتدعمه لن تسلم منه ، وعلي العالم أن يعي الدرس جيدا فمحاربة الإرهاب لن تكون أحادية ولن تقوم بها دول بمفردها بصرف النظر عن صحة أو عدم صحة تبني "داعش " لهذا العمل الإرهابي ، فداعش ليست إلا واجهة لمنظمات دولية ترعي الإرهاب وتدعمه لتحقيق مصالح لها في تلك الدول ، وتفجير باريس سيترك آثارا سلبية علي السياحة في فرنسا لفترة طويلة .
من هنا أطالب بمؤتمر عالمي ترعاه " الأمم المتحدة" يضم كل الدول المعنية بالسلام علي وجه الكرة الأرضية وتطرح فيه رؤية حقيقة لمحاربة الإرهاب في كل أنحاء العالم بداية من الشرق الأوسط وانتهاء بدول أوربا ويتم الكشف فيها عن الدول التي تدعم وتمول العناصر الإرهابية ، لأن امن العالم أصبح مخترقا فلا توجد دولة عربية أو افريقية أو أروبية استطاعت أن تنقذ نفسها من نيران الإرهاب الذي يدفع فاتورته المسالمون قبل الأجهزة الأمنية وكانت فرنسا آخر هؤلاء.
وقد لفت نظري الفارق الواضح في التناول الإعلامي لحادث باريس، وما حدث في الطائرة الروسية في شرم الشيخ مطلع الشهر الجاري ، فالفرق كبير ويمنحنا دليلا دامغا على المنهجية العدائية للإعلام الغربي تجاه ما يحدث في العالم العربي والشرق الأوسط، فالتناول مختلف شكلا ومضمون ويرد علي بعض الأقلام العربية التي استبعدت التأمر علي "مصر " .