الجمعة , 17 مايو 2024
السلطان قابوس بن سعيد

دلالات الإشادة الأممية بالمواقف العُمانية تجاه القضية اليمنية

= 1606

مسقط، خاص:

تبرهن الإشادة الأممية بالمواقف الإيجابية وجهود سلطنة عُمان في اليمن، على الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية في معالجة في مختلف القضايا، والنظرة الثاقبة في آلية حلحلة الأزمة في اليمن، والتي تستند في أساسها إلى دعم لغة الحوار وتشجيع الأطراف المتنازعة على الجلوس على مائدة المفاوضات، بعيدا عن حمل السلاح وإشهاره لبعضهم البعض.

تمثلت رؤية القيادة السياسية في استضافة السلطنة للمفاوضات الخاصة باليمن في أغسطس 2015، والتي وصفها المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ بأنها كانت أول لقاء إيجابي بين أطراف الأزمة اليمنية بعد فشل مؤتمر جنيف، وهذا يدل على رؤية السلطنة الداعمة للجهود الأممية في هذا الصدد، وانتهاج السلطنة مبدأ الحوار ونبذ العنف والتأكيد على ضرورة التفاوض للتوصل إلى حل دائم وعادل وشامل لمختلف القضايا.

تكشف التصريحات التي أطلقها ولد الشيخ، عن حجم الدعم العماني للأشقاء في اليمن، وهي كلها تعكس البُعد الإنساني للسلطنة في اليمن؛ حيث قدمت عُمان العديد من التسهيلات والمساعدات الملموسة لليمنيين، مثل تقديم الخدمات العلاجية واستضافة اليمنيين، فضلا عن توفير الاحتياجات الإنسانية والضرورية.

ولعل تأكيد المبعوث الأممي لليمن على أهمية الجهود العمانية في هذه الأزمة، يعكس حرص السلطنة على وحدة الأراضي اليمنية والتأكيد على ضرورة نشر السلام في المنطقة، ونزع فتيل الأزمات، ومواصلة جهود التنمية والبناء.

التأكيدات الأممية أيضاً على الدور العماني الإيجابي في اليمن، تمهد الطريق أمام استضافة السلطنة لجولة مرتقبة من المباحثات بين الأطراف المتنازعة، لمناقشة كيفية الخروج من الأزمة وفق حلول تحقق العدل والسلام.

ولعل الوضع المأساوي في اليمن يدفع الأطراف المتنازعة إلى الجلوس سوياً على مائدة مفاوضات، لاسيما مع تفشي مرض الكوليرا وانهيار البنية الأساسيّة في كثير من المدن اليمنية، وهناك آمال معلقة على توافق الأطراف على السماح بدخول المساعدات الغذائية إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، وهي خطوة من شأنها أن تحد من معاناة المواطن اليمني الذي وجد نفسه بين فكي الرحى.

ووفقاً للمحللين والخبراء، فإن الدور العماني في اليمن نابع من الوشائج الأخوية والعلاقات القوية التي تجمع البلدين، بحكم عوامل عدة، في مقدمتها الجوار والروابط التاريخية، ولذلك تأتي مثل هذه الإشادات لتترجم مدى الاحترام والتقدير الذي يكنه العالم للسياسة العُمانية ومبادئها.

شاهد أيضاً

صحيفة عمانية: هذه سلطنة عُمان وهذه قوتها

عدد المشاهدات = 1634 قبل عقد ونصف من الزمن كان «البعض» ما زال يعتقد أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.