حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
سيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية
من حقك تزعل وتاخد علي خاطرك من المصريين..ومن حقك تعاتبهم وتسألهم من إمتي ضيعناكم قبل كده علشان نضيعكم دلوقتي؟
نعم من حقك أن تتساءل بعد أن أنقذت مصر من السقوط في هاوية سحيقه كادت تأخذ معها الأخضر واليابس، ومن حقك أن تعتب وأنت من وضع روحه فوق كفه وغامر بنفسه ومستقبله وتحمل وحده مكائد قوي عالمية وأبالسة يرتدون ثياب الوعاظ، ينتظرون سقوط مصر..لكنها بحفظ الله وإخلاصكم لم ولن تسقط.
سيدي الرئيس…
من حقك تزعل وتعتب وتتساءل بعد أن أعدت مصر قوة لا يستهان بها ،وأظهرت أنياب الليث لكل من تسول له نفسه أن يضمر لمصر وأهلها شرا، وسابقت الزمن لتحقيق أحلام المصريين وآمالهم.
وللحق سيدي الرئيس فثقة المصريين لم تهتز قيد أنملة في شخصكم أبدا، ولم يساور أي مصري شريف شك أبدا في عشقك لمصر ووطنيتك ولا في حكمتك وإخلاصك لهذا البلد.
ولكن…. المصريون ببساطة» اتلسعوا من الشوربه..فوجب أن يحذروا من الأيس كريم !!»
المصريون يا سيادة الرئيس فقدوا ثقتهم في المسئولين الذين تحولوا لعشاق للمناصب فقط، والذين عودونا علي عدم الثقه في وعودهم ، ولهذا فقد وصلنا إلي حد الخوف والفزع من أن نستيقظ يوما لنقف طابور أمام سفارة أثيوبيا لنحصل علي تأشيرة استحمام !!
المصريون يا سيادة الرئيس لا يثقون في مسئولين يعاقبون الشرفاء، وينفون أصحاب الفكر ويرفضون النقاش، ويقتلون الإبداع ليظلوا فوق كراسيهم.
المصريون سيدي الرئيس لا يثقون في مسئولين يفاوضون ويفاوضون من أجل حق مصر في مياه النيل ،ويوهموننا بنتائج وردية، بينما نري بأعيننا اكتمال بناء سد النهضة الذي سيحجب عنا مياه النيل،والمسئولون المصريون لازالوا عن الوعي غائبين، واذا انتقدناهم غضبوا !! المصريون يا سيادة الرئيس لا يثقون في المسئولين بعد أن عودونا علي استبعاد العلماء واختيار الجهلاء !ولهذا نحظي بالقيادات الأسوأ دائما، وتمنح المناصب فقط لمن يجيدون الانحناء وتلميع الأحذية، وتقبيل الأيادي !
سيدي الرئيس…. من حقك أن تعتب علينا..ومن حقنا عليك أن تعلم حجم مخاوفنا وآلامنا…فنحن لم نختر المسئولين، ولم نضع يوما ثقتنا فيهم!! وهاهي تقارير الجهات الرقابية تشهد علي مخالفاتهم وتجاوزاتهم فما بالك بوعودهم وكلامهم !!خاصة إذا تعلق الأمر بنهر النيل شريان حياتنا !!
سيادة الرئيس… من حقك تعتب علينا خوفنا وقلقنا وأنت رئيسنا وقائدنا…ومن حقنا أن تعلم أننا نرفض أن يأتي يوم نجبر فيه علي الحصول علي تأشيرة حموم من أثيوبيا، ﻷن المسئولين منذ عهود بعيدة قد تقاعسوا وتراخوا عن إثبات حق مصر والدفاع عنه في المحافل الدولية وتغافلوا عن تدويل قضية سد النهضة بكل ما نملك من مستندات تثبت حقوق مصر في مياه النيل…فأضاعوا حقوقنا في مياه النيل علي مرأي ومسمع من العالم….!
سيادة الرئيس… في بداية عام جديد..مصر تأمل ان تنقذها اليوم كما أنقذتها سابقا،وكما سقطت دولة الإخوان فلتسقط تأشيرة الاستحمام .
———
daliagamal2020@yahoo.com
