الخميس , 9 مايو 2024

داليا جمال تكتب عن روح مصر التي عادت

= 3467


في مصر..رغم إرهابهم وإجرامهم البادي للعيان والذي تشهد عليه فعلتهم الدنيئة يوما بعد يوم، إلا ان الإخوان يشعرون بالظلم والقهر ، مؤمنين بأن السلطة سرقت منهم وأن الشعب كفر بنعمتهم ، لأن المصريين شعب لم يستحق نعمة أن يحكمه ملائكة الإخوان!!

وشباب الألتراس غاضبون من الجميع ناقمون علي الدنيا والشعب والحكومة، يشعرون بالظلم والامتهان بعد أن فقد بعضهم  حياته مقابل تذكرة مباراة !!

والشباب الباحث عن عمل ساخط ، محبط ،رافض للواقع الذي فرض عليه البحث عن فرصة عمل لا تاتي ،وهم يراقبون أحلامهم تشيخ في عز الشباب!!

وأفراد الجيش والشرطة حماة الوطن ودرعه يعلمون يقينا أنهم مستهدفون في كل لحظة، وأن أيا منهم لا يملك رفاهية ان يأمن علي حياته او ممتلكاته، وفي أعماقهم جميعا شعور راسخ وهم يودعون  أبناءهم أنه قد يكون الوداع الأخير، ورغم أنهم يغلبون إيمانهم دائما علي الخوف، لكن غصة في القلب تنتاب الجميع بلا رحمة…ومشاعر مكتومة من عدم الأمان تختلط بفقدان انتماء للوطن وشعور مؤلم بأن الدولة في واد والبشر علي اختلاف أوجاعهم وآلامهم في واد آخر…وفي قلب كل منا جملة لا تنطق تقول للآخر…رفقا بي.

وفي غمرة هذا الخليط الضبابي والمزيج الموجع لحد الألم..كانت اللحظة..لحظة واحدة.. تناسي فيها الجميع آلامه وإحباطاته وتلاشت فيها كل المخاوف والأحلام الفردية ، غمر المصريون شعورا عارما بالفخر والعزة والانتصار، وقلوب الجميع تهتف..مصر رجعت تاني…مصر تبعث من جديد.

نعم عاش المصريون فرحة لم يعيشوها منذ عقود طويله، أنستهم مرارة الخذلان يوم غدر بأخواتنا من رجال القوات المسلحة في سيناء ، ويوم مات أولادنا في استاد بورسعيد بأياد  آثمة لا تعرف الرحمة ، ويوم ذبح رجالنا في ليبيا بأيدي دواعش السوء، هاهي مصر تعود ، وهاهو طعم المرارة يذوي ويتلاشي ، وهاهم رجالنا يثأرون، ورئيسنا ينتفض غضبا لكرامة المصريين،هاهي مصر من جديد تعلم العالم أصول العزة وتلقن الباغين دروس الكرامة وتهيل التراب علي خبث الارض وزرعها الشيطاني ، هاهي مصر تعيد هيبتها وتستعيد إيمان عشاق ترابها ونيلها وهوائها من جديد، وهاهم المصريون علي أرضها وفي بلاد المهجر يهتفون باسمها عاليا قائلين بكل فخر..إحنا المصريين.

 لقد بادر الرئيس عبد الفتاح السيسي برد فوري وحاسم واستعاد كرامة مصر والمصريين بأيدي رجالنا من أبطال الجيش المصري، وهو ما يدفع الحكومة لأن تكون علي نفس القدر من الجرأة والقدرة علي اتخاذ قرارات جدية لحل مشاكل الوطن بكل فئاته استغلالا لهذه اللحظة النادرة ، التي وصل فيها إيمان كل منا ببلده إلي حد  جعل كل مصري علي أرض مصر جنديا يطلب الشهادة  ، كي تظلنا دائما  هذه الروح العالية التي جمعت الشعب كله علي قلب رجل واحد مؤمنا ببلده ، فخورا بمصريته ،واثقا في قيادته. ودمتي لنا يا بلادي..يا أغلي البلاد يا بلادي.
——————-
daliagamal2020@yahoo.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: وداع يليق بإنسان جميل

عدد المشاهدات = 2561 صدق المبدع مرسى جميل عزيز عندما قال : على طول الحياة.. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.