السبت , 18 مايو 2024

داليا جمال تكتب: جهاز .. لا يحمي المغفلين!

= 1118

عارف إسمك؟ طيب حافظه كويس؟
طيب تصدق ان انت بذات نفسك، بإسمك اللي انت حافظه من يوم ميلادك وحتي هذه اللحظة، ممكن يختلف تعريفك وتصنيفك في بلدك اختلافا تاما عن تعريفك وتوصيفك في بلد آخر!

آه والله..في بلد آخر من دول العالم المتقدم انت تعرف بأنك “مستهلك” لك حقوق وحقك محفوظ، ولو اشتريت أي سلعة اون لاين من اي جهة وتعرضت لغش تجاري فهناك جهاز قوي جدا اسمه جهاز حماية المستهلك، تلاقيه زي الاسد واقف في ضهرك يجيبلك حقك (تالت ومتلت) من الجهة او الشركة التي باعت لك بضاعة معيبة، وتنزل عليها عقوبات صارمة.

أما عندنا في مصر لو اشتريت سلعة عن طريق الانترنت فإن تعريف حضرتك وتوصيفك بدون زعل سيتحول من مستهلك الي (مغفل)!

لأنك ستكتشف ان جهاز لحماية المستهلك في مصر غير قادر علي التصدي لأي جهة تبيع سلعة مغشوشة او بضاعه رديئة للمستهلك، وهذا ماحدث معي عند شرائي دواء امريكي الصنع من شركة اعلنت عن نفسها علي الانترنت كوكيل حصري لبيع هذا الدواء، بعنوانها وارقام هواتفها داخل مصر، لاكتشف فور فتح الطرد بأن الدواء مغشوش بداية من تغليف العبوة، للعلامة المائية الملصقة عليه، لرائحته القاتلة، قدمت بلاغا لجهاز حماية المستهلك وتم التواصل معي، وبعد مرور شهر ونصف كانت النتيجة ان الجهاز لا يحمي المغفلين!

وبدلا من أن تخرج حملة من الجهاز لمداهمة موقع الشركة المدون علي صفحتها علي الفيس بوك، وارسال عينات الادوية للتحليل بمعامل وزارة الصحة للتحقق من صلاحيتها او خطورتها علي صحة الناس، اكتفت مندوبة الجهاز بالإتصال بالشركة المذكورة وابلغتهم بالشكوى، وقالت لهم (اخص عليكم يا وحشين)!

فقامت الشركة بتجاهل اتصالات الجهاز وعدم الرد ثانية، ليصلني رد الجهاز بعد شهر ونصف، بأنهم مش عارفين يعملوا إيه!!

وبنعتذر لحضرتك جدا في رسالة مفادها: إحمي نفسك بنفسك فجهاز حماية المستهلك لا يحمي المغفلين!

—————–
* مدير تحرير أخبار اليوم

شاهد أيضاً

إنجى عمار تكتب: التحلي والتخلي

عدد المشاهدات = 1610 نقطة واحدة فارقة كالحجر الصوان ارتطم بها رأسنا لنعيد اكتشاف أنفسنا. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.