السبت , 18 مايو 2024

داليا جمال تكتب: تري.. هل يفعلها؟

= 1365

Dalia Gamal


من أمن العقاب لابد أن يسيء الأدب! واللي يلاقي دلع ومايتدلعش يبقي حرام عليه!

ولأننا تعودنا غالبا أنه مافيش حد بيحاسب حد، فقد تجرأ الكثير من المسئولين علي استغلال مناصبهم، وارتشي صغار كبار الموظفين بضمير هادئ، وفوض بعض أمناء الشرطة اتاوات علي المواطنين، وابتز موظف الكهرباء المشترك مقابل عمل معاينة أو تركيب عداد لبيته، واستورد البعض أغذية فاسدة، وامتلأت الأسواق ببضائع معيبة، إلي أن جاءت الصفعة الأخيرة التي دوت علي وجوه كل هؤلاء بعد أن أصدر الرئيس قراره بإقالة وزير الزراعة من منصبه وتقديمه للمحاكمة في قضية فساد وزارة الزراعة.

الصدمة فاقت إعصار كاترينا، وتجاوزت هول تسونامي، بعد أن أكدت أن الرئيس عازم علي محاربة الفساد، بلا هوادة ولاتراجع ولا استسلام ، وأنه قد آن الأوان ليشعر كل مسئول فاسد في هذا البلد بالقلق والخوف مما صنعت يداه وهنا أجدني في حالة ترقب وتساؤل هل يفعلها الرئيس؟ هل يفتح الملفات الممنوعة، وتلك التي ظن أصحابها انها أصبحت «بضاعة أتلفها الهواء»، وظنوا انها مرت مرور الكرام وتحولت إلي مجرد ذكريات!

هل يفتح الرئيس ٤٥٠ قضية فساد سجلتها دفاتر الجهاز المركزي للمحاسبات ، ليحاسب كل من تجاوز واستغل وارتكب ذنوبا وآثاماً لاتغتفر في حق هذا الشعب؟

هل سيحاسب الرئيس ذلك المسئول الذي تسبب في الابقاء علي رئيس شركة الوجه القبلي للكهرباء والذي اصدر أوامره بتلويث مياه النيل بالمازوت في أسيوط وكلف الشركة ٣٠ مليون جنيه غرامة ولازال قابعا في منصبه دون عقاب؟

وهل سيفتح الرئيس الفساد في محطات الكهرباء ويحاسب من وراءه حتي من خرج منهم من الخدمة؟ وهل سيفتح الرئيس ملفات فساد أباطرة اللحوم ممن أوصلونا لما نحن فيه من هذيان في اسعارها وحرم الفقراء من تناولها؟

وهل سيحاسب من تسبب بقراراته الهوجاء في اغلاق ٤٠٠٠ مصنع وخرب وشرد بيوت عمالها! وهل سيحاسب الرئيس اصحاب الاختيارات الخاطئة والمتميزة لمسئولين فاشلين، لايصلحون لشغل مناصب اسندت إليهم دون كفاءة أو علم؟ وهل يحاسب الرئيس كل من تخاذل وتهاون في استعادة مصر حقها الثابت والتاريخي في مياه النيل، حتي قاربت اثيوبيا علي الانتهاء من بناء سد النهضة؟

عن نفسي كمصرية لا أثق في مصري وطني مخلص أكثر من ثقتي في الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكلي أمل ويقيين بأنه سيفتح كل الملفات المغلقة والشائكة والممنوعة، وسيهدم كل آمال الفاسدين ومن وراءهم ، لأنه الرئيس الوحيد الذي يبلغ تعداد جيشه ٩٠ مليون جندي، يقفون وراءه بلا تراجع.. ولا استسلام، فهل يفعلها الرئيس ؟

شاهد أيضاً

إنجى عمار تكتب: التحلي والتخلي

عدد المشاهدات = 2518 نقطة واحدة فارقة كالحجر الصوان ارتطم بها رأسنا لنعيد اكتشاف أنفسنا. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.