حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
إعلاميون دول ولا عوالم؟
كان تساؤلا مؤلما من أحد المشاهدين المتابعين للقنوات الفضائية المصرية !! والذي أطلقه علي مسامعي منتظرا مني إجابه تنفي أو تؤكد مهنة من المهنتين اللتين قارن الرجل بينهما في سؤاله عن السادة مقدمي بعض برامج التوك شو المصرية..
وإحقاقا للحق فقد وجدتني في حيرة بعد أن هرب مني الكلام وكأنما ابتلعت القطة لساني، وقد بلغ مني الحرج مبلغه فلم أجد ما أقوله ،بعد أن أتحفني بحديثه قائلا..عفوا يا فندم أنا لا أتعمد إهانة اﻹعلام والإعلاميين المحترمين ،لكن حطي نفسك مكاني كمشاهد عادي …ماذنب المشاهد أن تخرج عليه مذيعه في برنامجها الذي يعرض في كل البيوت المصرية علي إحدي الفضائيات لتسمعنا وصلة «ردح » من اللي قلبك يحبه لزميل لها في المهنة !! ليأتي دور زميلها المهجو يرد عليها ويرد لها الصاع صاعين بوصلة ردح ولكن بلغه عربية مهذبة. !!
ويستطرد الرجل قائلا.. في «كار العوالم» العالمة يوم ما تتخانق مع زميلتها ممكن بالكتير تتهمها بأنها «راحت عليها»، أما الإعلامي فيوم ما بيتخانق مع زميله او تتخانق مع زميلتها فأول الغيث أن تتوالي الطعنات في الشرف والذمة..وكأن اﻹعلام المصري أصبح مرتعا للبذاءات وساحة للتلاسن بالألفاظ وتحولت برامجه الي مهازل تهبط بمستوي المشاه وتنتقص من احترامه ﻹعلام بلده .
وما ذنب المشاهدين في أن يقوم اعلامي آخر بالإستخفاف بعقول المشاهدين لدرجة قيامه بعرض فيديو جيم من لعبه «بلاي ستيشن» علي أنها صوره لحرب الجيش الروسي لمواقع التنظيم الإرهابي داعش ! وبدلا من اﻹعتذار عن هذه السقطة الاعلامية أرجع الخطأ الي تدخل المخابرات الامريكية لمحاربة نجاحه !!!. في تبرير لا يخلو من استخفاف واستهبال واضحين بعقل المشاهد !!
أما الأخت المذيعة التي احترقت ككارت الكوتشينة بعد ان انفض الجمهور من حولها فلم تجد سوى الاستعراض بقص عدة سنتيمترات من شعرها لمؤازرة مرضي السرطان بدلا من التبرع بجزء من راتبها الخرافي لحث الناس علي التبرع للجهات المعالجة للمرضي غير القادرين بدلا من المتاجرة بمرضى السرطان اللذين لن ينفعهم قص شعرها وتأذت مشاعرهم بمتاجرتها بمرضهم، لكن من أجل الشو الاعلامي يحق لها أن تتاجر بأي شئ .!!
والإعلامي المحترم الذي تملأ صورته مواقع التواصل الاجتماعي وقد جلس القرفصاء «يقوم برص حجر الشيشة»حافي القدمين أمام بعض أصحاب النفوذ ، «فشر الواد بليه في الافلام العربي» !!
مما يدل علي أن برامجه في الوعظ والإرشاد مجرد أكل عيش او «سبوبة « يضحك بها علينا. . وعلي جانب آخر تنشر صور ﻹعلامي يعلمنا الوطنية في برامجه بينما يقبل يد أحد مشايخ الفتنة الذي يناصب مصر وجيشها وشعبها العداء السافر.!!
وفي أسف شديد استطرد الرجل قائلا ..يا أستاذة..ما تزعليش من كلامي لكن فعلا أنا هارجع احترم الاعلام المصري تاني لو جاوبتي بصراحة علي سؤالي بعد كل هذه الأمثلة ..هم دول إعلاميين …ولا عوالم.؟!!
بثقة وبضمير مرتاح وجدتني أقول للرجل بهدوء….عوالم يافندم…عوالم في زمن فيه الإعلام فلت عياره.
——————-
daliagamal2020@yahoo.com
