الأربعاء , 15 مايو 2024

جولات جديدة من المشاورات والحوار العُماني – الأوروبي

= 1828

مسقط – حياتي اليوم

دشنت سلطنة عُمان والدول الأوروبية جولات جديدة مهمة من المشاورات في إطار الحوار العُماني – الأوروبي المتواصل.

فقد وصل الي مسقط وفد من مجموعة أصدقاء عمان في البرلمان الأوروبي في زيارة رسمية لمدة خمسة أيام.التقي الوفد خلالها مع كبار المسئولين، وتضمن برنامجها زيارات لمجموعة من المعالم الحضارية والعلمية ومنها جامعة السلطان قابوس ودار الأوبرا السلطانية – مسقط ، والمتحف الوطني.كما زار الوفد مدينة الدقم واطلع على عروض مرئية عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بها. وكان بوريس جونسون وزير خارجية المملكة المتحدة قد قام بزيارة للسلطنة في وقت سابق .

من جانبها أكدت المجموعة البرلمانية تقدير الدول الأوروبية للدور الحيوي الذي تقوم به السلطنة بقيادة السلطان قابوس ، مع تثمين جهودها في تقريب وجهات النظر للحد من التوترات الإقليمية واحتواء انعكاساتها الأمنية والاقتصادية وصولا إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب. كما عبرت المجموعة عن ثقتها أن لقاءاتها مع المسئولين العمانيين ستكون لها نتائج إيجابية توطيدًا لأواصر التعاون المشترك .

و أعربت رامونا مانسكو رئيسة المجموعة عن سعادتها والوفد المرافق بزيارة السلطنة، منوهة عما تشهده من تطور ملحوظ يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ولافتة إلى أن السلطنة تحتوي على جميع المقومات التي تتيح لها تحقيق المزيد من التقدم في جميع المجالات.

تفعيل التعاون المشترك

طرحت خلال المشاورات بين الجانبين وسائل دعم التعاون خاصة في المجالات العلمية والبحثية ،وتبادل الاستفادة من الخبرات البرلمانية والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة ،إضافة إلى استعراض وجهات النظر والآراء حول المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والأمور ذات الاهتمام المشترك.

أكد المسئولون العمانيون حرص السلطنة على تطوير علاقات الصداقة وتوسيع أطرها ، في هذا إطار النهج العماني التاريخي في التواصل الحضاري والتعايش السلمي وفقا لمبادئ التسامح والاحترام المتبادل لسيادة الدول.وأشاروا إلى الآفاق الواعدة لتنمية وازدهار هذه العلاقات في ظل توفر الرغبة المتبادلة والإرادة المشتركة لتعزيزها وترجمتها إلى واقع ملموس من خلال تفعيلها في جميع المجالات لاسيما الاقتصادية.

تفعيل آليات الدبلوماسية البرلمانية والشعبية

يمثل إنشاء مجموعة أصدقاء عمان في البرلمان الأوروبي ، دليلا على تميز علاقات السلطنة مع دول العالم ، وتجسيدا لحرصها على توطيد علاقاتها مع التجمعات الدولية، وهو ما يعزز الحضور العماني على المستويات العالمية المختلفة، فضلا عن تحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة على مستويات عديدة. وتضم مجموعة أصدقاء عمان نخبة من البرلمانيين من عدد من دول الاتحاد الممثلة في البرلمان الأوروبي.

علي ضوء ذلك تتواصل المشاورات العمانية في ظل سياسات ومواقف السلطنة التي تتسم بالحرص علي تفعيل التعاون مع مختلف الدول ،علي الساحات الخليجية والعربية والإقليمية والدولية، مع تميزها بالشفافية، والوضوح، والثبات ، والاستعداد الدائم للعمل من أجل تهيئة أفضل مناخ ممكن لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وحل أية نزاعات بالطرق السلمية ، وفقا للأسس والمنطلقات التي أرساها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان منذ عام 1970.

لا يتحقق ذلك من خلال المباحثات الرسمية وحدها ،إنما عبر قنوات متعددة ومتنوعة أيضا، ومن أهمها آليات الدبلوماسية البرلمانية والشعبية والزيارات المتبادلة بين الوفود الثقافية والعلمية والفنية وبين مؤسسات المجتمع المدني ، والتي تحظى باهتمام واسع النطاق.

شاهد أيضاً

حرم الرئيس السيسي وحرم جلالة السلطان

حرم سلطان عُمان تقوم بزيارة خاصة إلى مصر..في أجواء عكست التواصل الودي وعمق العلاقات الحضارية

عدد المشاهدات = 2649  في أجواءٍ مميّزةٍ من التواصل الودّي والأخوي، استقبلت انتصار السيسي حرمُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.