حين تأتى النهاية
لا مفر
وحين أذهب هناك
حيث الجنة
أو الجحيم..
الخمر
أو الحليب
وحيث الأبيض
أو الأسود
هو اللون الرسمي
نقف عرايا
يسترنا
ما كان يصنعه
ثوب الخوف
وحيث المحاكمة علنية
والعودة مستحيلة
سأطلب أن تُجعل سرية
سأعترف بخطيئتي
لن يخجلني السرد
أنا أصغر من أن أترافع عن نفسي
سأخبره كم أحببته
وهو يعلم بالتأكيد
ثم أتلو التالي:
كم مرَّةً تخلصت من أكواب الحليب
وأخفيت عن أمي!
كم مرة رميت طعامي بالسلة
ولم أتذكر الفقراء كما قالت لي أمي!
وكيف كتبت قصص الغرام وقت الحرب
وسمعت أغنيات عشق وقت الصوم..
تحت أشجار الزيتون!
كم مرة فكرت أن أحرق هذا الكون!
كم مرة كرهت الموت بجنون
وشربت القهوة وفنجاني مقلوب
وبصّرت وتطّيرت وقتلت الوقت..
وسرقت نجومًا..
وعشقت الأسود والليل..
وكرهت شمس الصيف المخنوق..
وكذبت اثنتي عشرة كذبة ولم أستحِ!!
لن أخجل.. سأعترف:
كم مرة
تمنيت أن أطلق شعري للريح
لكنني امتثلت
وأخفيته خوفًا!
كم مرة أعجبني جسدي..
وتمايلت
وأملتُ رءوسا بخطاي..
وعن عمد
كم مرة سرتُ حافية
فوق أمواج البحر
كم مرة غرقت
وأغرقت!
كم مرة..
كم مرة..
إني أذنبت
أتعذبني؟
يكفي عذاب الروح
ولكنى أحبك
وأحبك
هل تغفر لي كلّ حماقاتي؟!
استاذة سماح دائما متألقة لكن في الجلسة السرية كنتي رائعة اتمني لك مزيد من التألق