السبت , 11 مايو 2024

السياحة..أسرع وسيلة لحل الأزمات الإقتصادية !

= 3333


بقلم: سامح عبدالمنعم

هناك العديد من الدول التى تملك نفس المقومات السياحية المصرية وربما أقل قليلا ولكنها بقليل من الأفكار والأنماط غير التقليدية الحديثة استطاعت تغيير الصورة الذهنية لدى زائريها وبالتالى زيادة حصتها السياحية وتوفير عملة صعبة ومحاربة بطالة وزيادة الإستثمار فى آن واحد، فأسبانيا مثلا وأرجو ألا يعترض أحد على المقارنة لأن مانملكه من آثار ومعالم سياحية وتاريخية وشواطئ ومتاحف ومبانى قديمة وكنائس وجو معتدل هما نفس ماتملكه أسبانيا إلا أنهم بالطبع أكثر ترحابا ومهنية وتنظيم وقدرة على جعل السائح من الوهلة الأولى للحجز وحتى المغادرة فى سعادة ورغبة فى العودة مرة أخرى..

من خلال جعل السائح مشغول طوال اليوم بالرياضة والسباحة والتسوق والملاهى والموسيقى ومختلف المطاعم المشبعة لرغباته حتى أنهم أستطاعوا أن يستحوذوا على نسبة ١٥.٥% من السياح البريطانيين فقط وهم أكثر جنسية صعب إرضائها..!

وتحولت أسبانيا التى استمرت فى أزمة إقتصادية لمدة ٧ سنوات حتى أنها منذ وقت ليس ببعيد كانت عضوا ضمن مجموعة الدول المأزومة والمعروفه بإسم PIIGS التى كانت تضم معها ( البرتغال – إيطاليا – إيرلندا – اليونان ) حتى وصل عدد السائحين فى أسانيا عام ٢٠١٦ إلى ٧٦ مليون سائح علما بأن عدد سكانها ٤٦ مليون سائح ( تقريبا ضعف عدد سكانها ) وبالتالي انخفض معدل البطاله فيها من ٢٦ % سابقا إلى ٤ % عام ٢٠١٦.

واذا تناولنا القطاع السياحي في المغرب، سنجد ان القطاع السياحيّ يلعب دوراً مهماً في اقتصاد المغرب؛ حيث يشكل مصدراً لدخلها، ويغطي جزءاً من عجز الميزان التجاريّ المغربيّ، ويساهم في تطوير قطاع البناء، ويدعم الصناعة، وينعش المدن الشاطئيّة، ويعتبر نواةً رئيسيةً لقطاع الخدمات. بعد منتصف عام ١٩٨٠ وبداية عام ١٩٩٠ زار المغرب مليون ونصف المليون سائحٍ أوروبيّ، وفي العام ١٩٩٤ انخفض عدد السائحين؛ بسبب هجوم مراكش، وإغلاق الجزائر حدودها مع المغرب، وفي العام ٢٠٠٨ زارها ثمانية ملايين سائحٍ، وفي العام ٢٠١٣ زارها عشرة ملايين سائحٍ.

ويحدث هذا رغم ان السياحة موسمية في المغرب خلال فصل الصيف فقط إلا ان عدد السياح بالمغرب وصل إلى قرابة ١١مليون سائح في عام ٢٠١٦, ومن المتوقع أن تنمو الزيادة بنسبة ٦٪‏ عام ٢٠١٧, فيما تصل ذروتها بنسبة ٨٪‏ في عام ٢٠١٨ بفضل اكتمال خدمات البني التحتية الخاصة بقطاع السياحة في أنحاء المغرب.

وهناك تجربة أخرى مماثلة موجودة فى اليونان التى كانت قد تعرضت لهزة إقتصادية عنيفة وصلت لحد الإفلاس ، ولكنهم استطاعوا فى وقت قصير جدا (أقل من سنتين ) أن يتخطوا تلك الأزمة الإقتصادية بفضل السياحة (الحل السحرى السريع للأزمات الإقتصادية)..والذى من خلاله استطاعت اليونان سد الدين الخارجى وارتفع معدل الإستثمار لديها بمقدار ١٤% وتوفير فرص عمل كما أنها حققت رقما قياسيا فى عدد السياح هذا العام سيتجاوز الـ ٣٠ مليون سائح حتى آخر ٢٠١٧ ومازالت تطمح فى المزيد .

هناك العديد والعديد من التجارب الأخرى لدول مختلفة كانت السياحة ومازالت هى الحل السحرى السريع للأزمات الاقتصادية فيها، وبأقل التكاليف، مطلوب فقط أفكار حديثة مع تنظيم وتوعية وتحديد هدف يسعى الجميع لتحقيقه..

( يارب الخير لمصر ).

شاهد أيضاً

فصول امتحانات في مصر - أرشيفية

المدارس تستقبل طلاب صفوف النقل لأداء امتحانات نهاية العام الدراسي

عدد المشاهدات = 3736 استقبلت المدارس صباح اليوم الأربعاء الطلاب لأداء امتحانات نهاية العام الدراسى، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.