حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
مسقط – العمانية : شهدت سلطنة عمان أعمال «الملتقى الإعلامي العماني الكويتي- نلتقي لنرتقي» والذي يأتي عقده فى إطار السياسات التى يوجه بتفعيلها دائما السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان التى تعكس الاهتمام العميق بدعم العلاقات الوثيقة ما بين شعوب ودول مجلس التعاون الخليجى.
بدأت فعاليات الملتقى تحت رعاية الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام في سلطنة عمان الذي أكد أن الجانب الإعلامي يحتم التعاون والتكامل في الكثير من القضايا انطلاقاً من هذا الضخ الإعلامي في العالم العربي. وأوضح في تصريح صحفي: أن الملتقى يقدم نماذج إيجابية تمثل الحكمة والتواصل الإنساني من خلال أوراق العمل ، مشيرا الي أنها تشمل العديد من القضايا السياسية والإعلامية.
وأكد أن العلاقات بين السلطنة ودولة الكويت تاريخية ممتدة في الكثير من الجوانب ، مبينا أن هناك تعاوناً في الجانب الإعلامي من خلال المشاورات والتأهيل والتدريب.
مد جسور الصداقة
يهدف الملتقى الذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية إلى مد جسور الصداقة والتواصل والمحبة وتجسيد صورة من صور التعاون القائم والذي تعمق وتطور بفضل رعاية واهتمام الإرادة السياسية في البلدين ، وفتح قناة للحوار حول العلاقات الإعلامية والاقتصادية.
قال عوض بن سعيد باقوير رئيس الجمعية في كلمة له: إن هذه الملتقيات تهدف إلى تبادل الخبرات التي تأتي في إطار التعاون المستمر في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية.وأضاف: إن هذا الملتقي يأتي في مرحلة مهمة في إطار التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث يناقش عدداً من المحاور السياسية والإعلامية والاقتصادية من خلال رؤية متعمقة للخبراء والمختصين من البلدين.
وأكد منصور العجمي الأمين العام للملتقى أن الظروف التي تمر بها المنطقة العربية من تحولات متسارعة تتطلب تضافر الجهود وتطابق المواقف للخروج برؤية مشتركة لمواجهة تلك التحولات.
وأضاف: إن الملتقى سيركز في جلساته على عدد من المحاور التي تخدم التكامل الخليجي والخروج بتوصيات تطبق على ارض الواقع، كما يتيح تقديم رؤية إعلامية مشتركة ستكون كفيلة بترسيخ متانة العلاقة التاريخية ، حيث يمتلك البلدان وسائل إعلام عصرية ورسالة إعلامية وطنية هدفها إيجاد إعلام هادف يحمل رؤية مشتركة .
اشتمل الملتقى على افتتاح معرض يحتوي على مجموعة من الصور للزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين في البلدين، إضافة إلى مجموعة من الصور النادرة للمواقع السياحية في السلطنة.
من جانبه ألقى فهد حجر المطيري سفير دولة الكويت لدى السلطنة كلمة أشار فيها إلى أن الإعلام هو فن إيصال ونقل الرسالة بالحقيقة المجردة إلى الناس سواء كانت رسالة مباشرة أو غير مباشرة.
الفرص والتحديات
ناقشت الجلسة الحوارية الولي موضوع (مجلس التعاون – الفرص والتحديات) من خلال التركيز على عدد من الجوانب أبرزها مستقبل المجلس في ظل المتغيرات الإقليمية، وتباين المصالح بين الدول الست، وكذلك دور الدول الأعضاء في استمرار مسيرته ، وشارك في الجلسة كل من الدكتور إبراهيم بن حمود الصبحي مساعد الأمين العام لمجلس التعاون سابقاً، و سامي النصف وزير إعلام سابق بدولة الكويت، وأدار فعالياتها الإعلامي يوسف الهوتي. وأشار المتحدثون إلى أن الوضع الداخلي لدول الخليج يساهم بقوة في تحديد مستقبلها وأن اللحمة بينها ساعدت على التغلب على الكثير من المواقف ومثال على ذلك حرب العراق والكويت التي ما كانت لتنتهي لولا الحنكة التي تعامل بها قادة دول المجلس، والتي كلفت تلك الدول خسائر جمة من خلال تأثرها من جراء تلك الحرب.
وفي محور التحديات تم التطرق إلى أن دوله ليست بمعزل عما يحصل في المنطقة من ظروف مختلفة تشكل تحدياً مهما في حد ذاتها بناء على التأثير والتأثر بها، وتمثل عبئا اقتصاديا وأمنيا من خلال استنزاف طاقات دوله ، كما أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة ودول الخليج كتدني أسعار النفط قد يتحول من مشكلة اقتصادية إلى تحد سياسي مهم. وأوضح المتحدثون أنه للوقوف على الواقع لابد من قراءة متأنية للتاريخ، والثقة بأن التحديات التي مر بها المجلس أسست لصياغة رؤى جديدة، وأن التحدي الأكبر الذي يجب تجاوزه هو الحفاظ على التماسك والاستمرار من خلال تبني مشروعات تساهم وتدعم قوة ذلك التماسك سواء على مستوى كل دولة على حدة، أم على مستوى الدول الأعضاء بينها وبين بعض.
