حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
ساعات قليلة وينتهي عام 2019 بماحمله من احداث كثيره كان عاما يملؤه الفرح ،الحزن، النجاح، السعادة ، الفشل ، التمييز لكثير منا ومنا ماكان عامه مختلفا بشكل او بآخر .
وقد استوقفتني مقوله انتشرت علي السوشيال ميديا منذ عدة ايام (حصاد 2019 ) يتخللها عدة جمل وصور عن الانجازات التي حصل عليها كاتب المقال علي صفحته الشخصية علي برامج السوشيال ميديا من شهادات ،أوسمه ،تكريمات ، نجاحات بشكل او بآخر وله الحق بل كل الحق في هذا فمن منا لايفتخر بنجاحاته او انجازاته فهي الحافز له بالاستمرار في طريق النجاح وقد تكون حافزا لغيرة عندما يراها ايضا وتثير لديه حفيظه النجاح فنحن البشر نتأثر بالآخرين ممن حولنا في المجتمع سواء علي المستوي الشخصي او العام .
ولكن هناك سؤال يطرح نفسه بعد هذا الحصاد ماذا بعد ؟
هل استوقفت نفسك بهذا السؤال بعد حصاد انجازاتك في عام 2019 ؟
هل وضعت لنفسك هدفا جديدا تحققه في عام 2020؟
هل تذكرت ما فشلت في تحقيقه في عام 2019 او الاعوام السابقة ووضعت يدك علي اسباب فشلك ووضعت خطة لتحقيقه في عامك الجديد أم اكتفيت بما حققته من النجاح فقط ؟
لا وألف لا ..تذكر دائما ان سبب فشلك هو دائما سبب نجاجك في المستقبل.. ولكن يتوقف هذا علي اصرارك علي تحويل هذا الفشل الي نجاح وعدم الاستسلام لهذا الفشل ونسيانه وحذفه من الماضي وكأنه لم يحدث.. هنا تكون ارتكبت خطأ فادحا في حق نفسك بتجاهلك اسباب فشلك والاكتفاء بالنجاح فقط فلا تترك فشلا في حياتك الا وقد حولته الي نجاح…
هذا ما يجب ان تذكرة عند حصاد 2019 او اي عام آخر بجانب النجاحات الاخري فتحويل الفشل الي نجاح هو أهم انجاز قد يحققه الانسان وما اجمله احساس وافتخار بقوة الاراده والاصرار عند تحقيق هدف فشلنا فيه في الماضي واصبح الآن احدي نجاحاتنا .
ومن اجمل الانجازات التي قد يسعد بها الانسان هو مساعدته للآخرين في تحقيق نجاحهم وتحقيق هدف كانوا يسعون إليه وان تكون جزءا من هذا النجاح فما اجمله شعور وشرف.. وما اجملها ذكري تذكر بها أمد الدهر.. فكن سببا في سعادة الآخرين بمساعدتك لهم وأضف هذا الي انجازاتك التي لاتنسي أمد الدهر .
ساعات قليله ونبدأ عاما جديدا لايعلم خفاياه الا الله ..
ولكن الله يذّكرنا دائما بالسعي والاجتهاد والعمل وعدم التواكل.. ولكن نتوكل علي الله ونحن نثق في الله بأنه لايضيع أجرمن عمل واجتهد وسعي لتحقيق النجاح ولم يتخاذل في ذلك… وكان عونا لنفسه ولغيره في الخير والنجاح .
وفي النهاية لن أكتب حصاد عام 2019 .. ولكن سأكتب زرعت وسأنتظر الحصاد… فما فات انتهي.. ولكن تعلمت.. واستفدت.. واستبدلت ما فشلت فيه لنجاح افتخر به.. أما القادم فسأجتهد وأسعي لنجاح أكبر وافضل بحول الله وقوته .
تمنياتي لكم بعام جديد يملؤه النجاح والتمييز والسعادة وتحقيق الاهداف والاحلام .
دمتم في حفظ الله وأمنه.
