الأربعاء , 8 مايو 2024

أشرف دوس يكتب : رسالة لمن يهمة الامر !

= 1834

Ashraf Doos


الحراك الاجتماعي والسياسي أصبح ظاهرة واضحة كشفت عنها وبوضوح الأحداث الأخيرة في مصر، ولو تأملنا لوجدنا أنها تحمل بين طياتها الصحة والمرض  ، ولكنه حراك ضد الحكومة.

الكتلة الصامتة في المجتمع المصري بدأت تتحرك بعد أن “عز” عليها الكلام، وبعد أن وصل ألمها والضغط عليها إلى مراكز الأعصاب، سواء بسبب الغلاء أو تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أو الفساد في كل مستويات الحياة، أو بسبب السياسات الاقتصادية والخصخصة وتحكم أقل من واحد في المائة في حياة الملايين دون أدنى شعور بالمسئولية.

والمحزن أن احتجاجات الناس على ظواهر واضحة ملموسة وموجعة يقابلها استخفاف من جانب بعض المسئولين الذين تراوحت ردود أفعالهم بين تفضيل المواجهة الأمنية القاسية أو تزوير الحقائق وإطلاق المزيد من الوعود وتقديم جرعات عاجلة من حلول وقتية كاذبة.

أظن أن الحكومة يجب أن تدرك أن احتجاج المجتمع المصري بأكمله له أسباب مباشرة وغير مباشرة، أما المباشرة فهي تضييق الخناق على سبل الحياة كالبطالة وارتفع الأسعار بصورة  كبيرة والأمراض الاجتماعية وانهيار معظم مظاهر الحياة في مصر، بما لا يتناسب مطلقا مع قدرات مجتمع يستطيع أن يدير نفسه بكفاءة.

وعن الأسباب غير المباشرة فهي تتلخص في هذا الغليان فهو انعدام كفاءة بعض المسئولين واستمرار الفساد والإصرار على  معالجة الأمور بنفس الطريقة  العقيمة، مما أدى إلى تفاقم ظواهر المرض.

وإني لأعجب من بعض المثقفين والمسئولين الذين يكتبون ويدلون بتصريحات لطمأنة الناس بالباطل، بينما الكارثة تحل بالمجتمع حيث أنهم لا يتجهون لعلاج المرض في حد ذاته إنما يتجهون لأسلوب أخر وهو أعطاء المسكنات لتخفيف الألم و ترك المرض يتفشي في جسدنا ..لله الأمر.

شاهد أيضاً

ياسر عامر يكتب: “يا باشا كل سنة وأنت طيب”!

عدد المشاهدات = 1725بعد ما ولي الشهر الكريم وكلنا الكعك والبسكويت والرنجة ومر علينا العيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.