حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
تراودنى فى كل عام اجمل نسمات الكرامة التى تخفق بها الروح اعتزازا بمصريتى …تلك اللحظة التى تدافع فيها الشعب العظيم زائدا عن انسانيته…مسقطا لنظام قمعى فاسد …
كم كانت رقة نسمات الحرية التى فاحت من صدور ارواح شهداء ثوره 25 يناير والتى عطرت التاريخ المصرى واوقفت عقارب الزمن امام تضحياتهم النبيلة…
تلك الدفقات الثورية التى ما توقفت ولا استاكنت الا بتحقيق اغلى اهدافها وهوا اسقاط نظام مبارك وهي ذاتها تلك النبضات التى رفضت المخلوع مرسى واطاحت بجماعته …انها روح الشعب المصرى العظيم
تلك الحالة التى يحاول اعلاميو الدولة وحملة مباخرها اطفاء شعلتها …اثباتا منهم بالولاء لرأس الدولة وقيادتها الحالية …
هيهات الذلة منا يا فلول الرأس المخلوع أو ياذيول الدرويش المعزول …كلاكما عار على نبض الضمير الوطنى وثوراته
ايتها الدولة استقيمى اثابك الله ..ما بين اعترافك بثوره يناير وعدم انحيازك لثوارها واهداف ثورتها لغز عميق …
ما افهمه ان تلك الحالة القائمة على عدم انحياز رأس الدولة لأنصار يناير واهدافها ما هو إلا رغبة منهم بأن يتطاحن انصار الثورتين وان ينشغل الثوار فمهاجمة الفلول او الدفاع عن نفسهم حتى لايلتفت احد لسياسات الحكم وادوات …تماما كما فعل السادات بالناصريين عندما اخرج لهم الإخوان بالجامعات …
بعد عامها الخامس من الثورة ستبقى صفعات يناير 2011 مؤلمة على اقفية رجالات مبارك ودولته العميقة وستبقى نيران انتقام فلوله مشتعلة لكن الاكيد انها ستأكلهم يوما ما فما عرفنا على مر التاريخ ان جماعة انتصرت على شعب صبور …
اذكركم ياساده ان تلك الروح الثائرة لن يتضائل خفقانها قبل 60 عاما من تاريخ اليوم حتى يصبح اقل من شارك من ثوار يناير عمره 60 عاما …
بمرور الوقت تضيق الصدور وتتباخر العقول فانتبهوا يا سادة …ولا تزرعوا اساطير الحقد والطبقية بين فئات الشعب فتلك البذور ستطرح حنظلا ومرارا ثوريا وعلى مر التاريخ موجات الثوره لا تتوقف ولا تعرف رهبة بعد ضياع الحق وتسفيه الحقيقة …
باختصاااار …
(يناير ثورة مصر الطاهرة وثوارها شرفاء الوطن ويونيو موجة من رحم الثورة الأم التى مازالت قادرة على الانجاب)
