الثلاثاء , 16 أبريل 2024

يارا الهادي تكتب: كان معي..!

= 968

 

أحببت رجلا يوما ما.. وتوقف فجأة دون أن يعلمني بذلك ..كيف ولماذا اسئلة تدور في رأسي وكنت إذا مشيت خطوة سبقني بعشر مثلها..بدأنا معا…يدا بيد ..وحلما بحلم ..وقلبا بقلب وأحلى مغامرة بالحياة…

تلك اللهفة والشوق .. تلك النظرة ..وتلك الابتسامة ..وتلك المكالمة ..وهذه الرسالة.. أحببت والشوق غمرني حتي نسيت نفسي ..وحتى وصلت للنهاية وجدت يدي فارغة …

رحل ..متي؟ كنت لا احسب خطواتي ولا انظر بجانبي فى مرة لأرى نفسي اسير بمفردى .. كنت بجانبي خطوة بخطوة ..ولاني لم اشكو لحظة فى مغادرتك هكذا ..فى صدمة من امري..سنوات عظيمة من الحب .. نهاية الوعود ونهاية الأحلام ونهاية الحب قد حان ليهدم فى رمشة عين …

كيف اقنع نفسي بأن ذاك الذى كان يحبني لحد الجنون لن يكون متواجدا في حياتي بعد الآن …أيستطيع من أحب بصدق أن يتجاوز الذكريات والمشاعر بين ليلة وضحاها؟ أيستطيع اسكات الذاكرة ويطرد منها شخصا كانت معه معظم الذكريات … النسيان ذلك الشبح الواقف أمامي ولما لم أنسي مثلك .. واتحايل على ذكرياتي وقلبي وعقلي ..هل لديك واسطة ام انك لم تكن تحبني يوما او حتي بقدر الكافي…

سئمت نفسي من تساؤلاتي مرارا وتكرارا ..سمعت مقولة يوما ما “لم يكن الحب كافيا يوما للاستمرار” كنت لا أصدق هذا الهراء … حبيبي بجانبي ويشهد انه لم يستطع ان يكمل حياته بدوني …

كنت اضحك على هذا المغفل الذى كتب تلك المقولة . فالذاكرة في تلك الآوان تكون العدو الاول لك تذكرك بكل ما يجرح قلبك ..فالوجع يظل محفورا بعمق في الذاكرة لا ينسي ولا يغيب يؤلم ويوجع فقط وادركت في ذلك الحين “انا المغفل”…

تساؤلات تزعجني كنت اقول لنفسي كل ليلة كفي انك تنامي وانت على يقين بأن شخصا ما يراك أعظم ما دخل حياته وتكوني متأكدة بأنك لن تتعرضي للخيانة ولا للتقليل وشعور الثقة كان من رأي هو اهم من الحب وايضا التفاهم والاحترام كنت اردد بكل عفوية وثقه انك لن تخاذلني يوما ما ومهما حدث لا يتغير شعورك تجاهي ولو بعد مئة قرن …وفكرت فى حقيقة أنني استهلكت كل مشاعرى .. ما عاد باستطاعتي الشعور بالاطمئنان .. اشعر بمشاعر سيئة ناحية كل شئ .. هذا يؤلمني ..أرغب في الابتعاد عن الجميع … حتى الاقرب الي قلبي …لا اعلم ان كانت مشاعري قد تلاشت ودون عودة ام انها ستعود يوما..

يؤلمني ويؤلمني مرارا وتكرارا كل ما يجرح قلبي ويزداد شعور بعدم الانتماء تجاه اي شئ وهذا الطريق مؤذي ولا اعلم الي اين سأصل بالنهاية وستعود الامور يوما ما….اعلم جيدا بان أستطيع التحمل رغم كل شئ واستمر في التحمل بشكل يؤذيني ..

أود الاستسلام لم أستطع الاقدام على خطوة التحمل مرة أخرى … التفكير يرغمني على الاستسلام .. كفى استهلاك لمشاعرى وللخذلان من اقرب الناس لي وتعرضت لتصرفات جافة وباردة من اشخاص كان عليهم ان يتعاملوا معي بكل دف في هذة اللحظة أن لن أفكر في حلول…

لن أبك لن أحاول التغلب على أيا من هذا سأنام على الاقل ولمدة بضع ساعات وسأستطيع الهرب من كل هذا ولعلي أنام وأغمض عيني ولا أفتحهما مجددا.

 

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: الجودة أم الكمية؟

عدد المشاهدات = 719 «وينشأ ناشئ الفتيان منا…على ما كان عوّده أبوه»، إحدى الأمهات كانت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.