فقدت الصحافة العربية أحد قاماتها، بوفاة الكاتب الصحفي الكبير صلاح منتصر، عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد صراع مع المرض.
ولقي الكاتب الكبير ربه إثر وعكة صحية شديدة ألمت به قبل أيام انتقل على إثرها للرعاية المركزة.
ويبقى الكاتب الكبير صلاح منتصر من الأسماء البارزة في الصحافة المصرية، كما تميزت كتاباته الصحفية وكتبه بأنها موجهة لعموم القراء عامة ونخبة، وهو ابن مدرستين صحفيتين كبيرتين وهما مدرستا مصطفي وعلي أمين ومحمد حسنين هيكل.
وبدأ مسيرته الصحفية مبكرا، وهو طالب بالسنة الثانية بكلية الحقوق، حيث عمل بمجلة «الجيل الجديد» وانتقل منها إلى مجلة «آخر ساعة» التي كانت آنذاك ملكًا لمصطفى وعلى أمين، ثم انتقل إلى أخبار اليوم، وكانت كل هذه الإصدارات خاصة، وظل يعمل بها حتى مارس 1958، حيث انتقل مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، إلى الأهرام، في مارس 1958، وظل يعمل معه حتى 1974.
لم يقدر لأحد من الصحفيين المصريين أن يعمل مع الأستاذ هيكل طيلة 21 عاما قضاها معه منتصر. ومثل له هيكل نموذجا وأيقونة صحفية وعلم نفسه بنفسه، وكان مثالا للاحترام والالتزام في العمل، ولم أجد شخصا في حياتي ملتزما في حياته مثل الاستاذ.. ووصفه بقوله أن هيكل المفكر ألقى أحجارا كثيرة في أنهار الفكر والسياسة تعلمنا منها كل شيء، المهنية والاخلاص وحب العمل، مؤكدا أنه يشعر بالفخر لكونه أحد تلاميذ الأستاذ.
جاء منتصر رئيسًا لمجلس إدارة «دار المعارف» ورئيسًا لتحرير مجلة «أكتوبر» في الفترة من 4 فبراير 1985 حتى 2 يناير 1994، ثم عاد بعدها إلى الأهرام وكان بعد انتهاء فترة عمله في دار المعارف قد اختير عضوا في مجلس إدارة دار الكتب إلى الآن، وعضوا في جهاز حماية المستهلك، وجهاز حماية مستخدمى الاتصالات، ووكيلا للمجلس الأعلى للصحافة لتسع سنوات.عُين منتصر عضوا بمجلس الشورى منذ 1989 لثلاث دورات، أي لمدة 18 عاما، وحين اندلعت ثورة 25 يناير كان لا يزال في الدورة الرابعة، وكان بذلك الصحفى الوحيد الذي استمر عضوا في مجلس الشورى لأربع دورات.