لاشك أن التغيرات المناخية أصبحت قضية حياتية لها تداعيات جسيمة على حياتنا المعاصرة وعلى حقوق الأجيال القادمة فى بيئة آمنة، غير أن المشكلة لاتتعلق فقط بالحاضر والمستقبل وإنما تمتد للماضى المتمثل فى الآثار والتراث.
وسعياً لمواجهة الخطر الذى يهدد حضارتنا، أطلقت مصر بالتعاون من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، مبادرة صندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف في مصر ودول المنظمة من أضرار التغيرات المناخية أثناء مؤتمر “كوب27”.
من جهة أخرى، تعكف الجامعات المصرية على دراسة تأثير هذه التغيرات على الآثار، والذى يشكل خطرا، ما لم نُسرع في اتخاذ إجراءات الحماية والوقاية وذلك وفقا لتحذير دراسة مصرية من تأثر سلامة الآثار بكل أنواعها، وخاصة فى المدن الساحلية والمطلة على نهر النيل.
كما حذرت دراسات عديدة من تعرض مواقع التراث الثقافي والطبيعي في البلدان العربية من تأثيرات تغير المناخ المصاحبة لتسارع ارتفاع مستوى سطح البحر. وفى نفس الإطار، أشارت منظمة اليونسكو إلى أن معظم مواقع التراث العالمي أصبحت تحت تهديد مباشر أوغير مباشر من غازات الاحتباس الحراري وأثرها.
ولما كان المصري القديم يراعي المناخ ويستخدم عند بناء بيته مواد صديقة للبيئة ويحافظ على النيل، فالأولى بنا أن نكون بنفس مستوى تحضر أجدادنا ونحافظ على تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا.
—————————
* مدير تحرير أخبار اليوم
hebahusseink@gmail.com