فى عصر السوشيال ميديا ومع مخاوف التردد على العيادات والمستشفيات فى ظل أزمة كورونا وووجود قوائم انتظار، انتشرت ظاهرة الحصول على المعلومة الطبية عبر شبكات التواصل الاجتماعى.
هذه الظاهرة التى انتشرت فى كثير من الدول أصبحت مصدر قلق من الأوساط الطبية لأن البحث عن نصيحة طبية أوالاعتماد على التشخيص الذاتى من خلال تصفح الانترنت، قد يسبب أضرارا إذا كان المحتوى غيردقيق أومقدم المعلومة شخص غير متخصص.
ويحذر تقرير بريطانى حديث من أن 61% من نصائح الصحة النفسية على فيديوهات “تيك توك” غير صحيحة، كما أن العلاج الذاتى من خلال نصائح السوشيال ميديا قد يدفع البعض لشراء أدوية لها آثارجانبية أوتزيد حالتهم الصحية سوءا. ولهذا لابد أن يستقى الناس المعلومات الطبية من مصادر موثوقة كمنظمة الصحة العالمية أوالمواقع الطبية المتخصصة أوالأطباء المتخصصين.
وقد رصد تقرير للجنة المتابعة بالنقابة العامة للأطباء مخالفات ظهور بعض الأطباء على البرامج الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعى، والإدلاء بتفاصيل علاجات وأدوية مازالت فى طور البحث العلمى، الأمرالذى يستلزم إقرار قانون المسئولية الطبية للحد من تداول معلومات دون أى سند علمى، والترويج لمضاعفات متعارف عليها فى مراجع الطب باعتبارها أخطاء طبية، مما يتيح الفرصة لغير المتخصصين نشر مغالطات تهدد علاقة المرضى بالأطباء.
————————-
* مدير تحرير أخبار اليوم.
hebahusseink@gmail.com