الأحد , 1 ديسمبر 2024

منى العزب تكتب: أصحاب القوائم..أين برامجكم؟

= 1721

Mona Azaab
logoشغلتنا القوائم الانتخابية بما هو أقل أهمية عما هو أهم. فخلال الاسابيع الأخيرة نتلقي أخبار تشكيل القوائم الانتخابية واسماء من انضموا اليها من المستقلين وأعضاء الأحزاب، ومن قرر الانضمام ومن مازال يفكر، ومن تراجع عن المشاركة، أو انضم لقائمة أخري غير التي أعلن تفكيره الانضمام إليها، دون ان تقدم اية قائمة منهم ما هو أهم من ذلك بكثير في برلمان يعتبرهو الحاكم الفعلي للوطن حسب نص الدستور.

فالبرلمان القادم هو الذي سيتولي تشكيل الحكومة ويملك حق سحب الثقة منها، وإعادة تشكيلها من جديد، وبالتالي يكون ما ننتظره من هذه القوائم ليس مجرد أسماء أعضائها الذين نعرف انتماءات بعضهم، ونتوجس من البعض الآخر لعدم معرفتنا به. أو لعلمنا بانتماءاته السابقة.

مانريده حقا من هذه القوائم ان تطرح علينا برنامجا أو رؤية أو فكرة أو حتي هدفا تسعي إلي تحقيقه مع علمنا جميعا ان الهدف الوحيد الذي يتركز تفكيرهم فيه الآن هو الوصول إلي مقاعد البرلمان.
ما نريده ايضا ممن يتولون تشكيل القوائم تعريف الجماهير بالاسماء التي تحويها القائمة، تاريخهم وأفكارهم، وهل يشكل أعضاء القائمة مجموعة عمل سوف تعمل بتوافق وانسجام معا داخل البرلمان نحو حل مشكلات المواطنين؟ وما دور كل فرد في هذه المجموعة والذي من المفترض أن يكون ذا علاقة بخبراته.

ما يجب ان نطالب به الآن كناخبين نملك اختيار حكامنا في البرلمان – بحكم الدستور- ان نطلب منهم حلولا لمشكلاتنا تكون قابلة للتنفيذ علي ارض الواقع، قبل ان يمنح اي منا تفويضه لهذه القائمة أو ذاك، وحتي لا يكون انتخابه لهم بمثابة "صك علي بياض".

ولا أعرف لماذا تصر بعض القوائم علي ان تحوي في اسمها كلمة مصر، وفي جملة عاطفية دون ان يحوي اسم القائمة هدفا لمصر وليس مجرد الحب. وهل النبرة العاطفية هي" الموضة" في لغة الخطابة السياسية في هذه المرحلة؟

إذا كان البرلمان القادم هم الحاكم الاعلي للبلاد فالمسئولية كبيرة علي عاتق الناخب وفي يده اختيار منقذه أو قاتله. من يحقق طموحه بعد ثورته، ومن يعود به إلي ماقبلها، من يسعي لكرسي البرلمان لتحقيق مصلحة شخصية، ومن يسعي إليه للنهوض بوطنه، وتحقيق الافضل لأبناءه. الكرة الآن في ملعبك أيها الناخب المحترم.
——————-
mona.alazab12@gmail.com

شاهد أيضاً

“لوحة الحياة”…بقلم: ضحى أحمد الباسوسي

عدد المشاهدات = 84 عنها، تلك التي ظنّت أن الجميع سواء، غاب عن بالها أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.