الخميس , 28 مارس 2024

كبسولات مهدئة…(نهاية الفيلم)…تكتبها رشا صيرة

= 12413

 

دايماً نهايات الأفلام بتنتهى نهاية سعيدة بإجتماع الحبيبين واتفاقهم على كل شئ مشترك ما بينهم وانتصارهم على كل العراقيل وبيخلص الفيلم وبتنزل كلمة النهاية … وبنقوم واحنا فى غاية السعادة وبندعى للحبيبين بالسعادة وبنتمنى اننا نبقى زى أبطال قصة الفيلم ….

بنعيش نصدق ان ده الحب واننا لازم نشوفه ونقابله فى حياتنا حتى لما بنزعل بنقول من جوانا ان أكيد فى أغنية هتدخل جوه قصتنا دلوقتى تغير سير القصة وتغيرها !
بس يا خسارة ده عمره ما بيحصل !
فيلم الحب الحقيقى اللى فى حياتك له مراحل بنمر بيها …
أولها مرحلة الانبهار…
تبدأ تشوف فيها الشخص اللى بتحبه وكأنه كامل يعنى حد ظريف وجميل وحاسس دايماً أنك سعيد معاه .. متفهم وقابل كل حاجة فيك وتسرح وتقول لنفسك أنك مش ممكن هتقابل زيه فى حياتك وانك لاقيت شبيهك فى الحياة..
وبعدين تدخل على مرحلة الاكتشاف …
اللى هتبدأ تشوف عيوب وحاجات بتضايقك وتبدأ صورة الانبهار تتغير فى عينك وتتصدم قدام نفسك وتقول مش ممكن يكون ده اللى الإنسان اللى أنا حبيته !
وتقول يلا خلينى أديله فرصة تانية أعرفه فيها أكتر ….فتدخل على مرحلة التعايش …
وهنا كل واحد وصل بالسلامة إلى المعرفة الكاملة بكل عيوب حبيبه اللى ممكن تغطى على المميزات ! وهيحاول كل واحد يتكيف ويتعايش معاها …ودى أصعب مرحلة لأن أول ما العيوب بتظهر ..الخلافات بتبدأ !
ومنها تقدر تحدد درجة الحب الحقيقية بجد !
اجتياز مرحلة التعايش هو ( فيلم الحب الحقيقى )
مفيش علاقة فيها كل حاجة كاملة لأن مفيش إنسان كامل ومفيش إنسان هيكون متفق معاك فى كل وشتى جوانب الحياة …
تناقشه… يوافقك!
ويحب كل اللى بتحبه ويسمع كل اللى بتقوله !
ولا يعارض ولا يكون له رغبة تخالف رغباتك !
ولو تصورت كده !! يبقى بتخدع نفسك !
لأنك بتدور على حد يشبهك مش حد يكملك !
الاختلاف فى الأصل موجود من (رجل وإمرأة) وده فى حد ذاته يأكد ان كل واحد مختلف وله طبيعة وجمال خاص بيه وطباع وميول ومزايا بتميزه علشان غيره يحبها وينجذب إليها وتكمله بشكل ما … ولازم كل واحد يراعى حبيبه فى كل حاجة لو كان فعلا بيحبه !

فلو عشت مع حد شبهك فى كل حاجة مش هتلاقى جديد فى حياتك ولا هتلاقى حد يفتحلك نور جديد فى الدنيا ويخليك تشوف فيها حاجات غير اللى انت تعرفها ويخليك تهتم بيها وتربط علاقتكم ببعض، علشان كده لما تلاقى حبيبك فيه حاجات مختلفة عنك.. أوعا تخليه نسخة منك ولا تجبره انه يتغير علشان يرضيك أو تسيطر على أحساسه وتخليه يحس بإحساسك انت وبس ! زى مقولة لـ د.أحمد خالد توفيق بتقول:

“ربما كان خطأ فادحاً ان تتزوج نسخة منك لأنك ربما لا تحتمل الحياة مع نفسك”

فأنت كده مش بتحبه انت بتحب نفسك اللى لاقيتها فيه!

ومارست اللى بيدلل ذاتك انت وحولت حبيبك لوسيط من خلاله بتقوم بممارسة الحب …مش بتحبه لشخصه! ولكن بتحب احترافك فى انه يسمع كلامك وبس مستغل تفانيه فى العطاء والتضحية علشانك وخوفه الدائم من انه لو رفض اى ضغط عليه ! أنه يزعلك وتعاقبه و تسيبه ! وفى سبيل ده عمرك ما بتتنازل عن اى حاجة تخصك حتى لو كانت بتألمه !

فلو وصلت لكده بتكون بتخلق نهاية لفيلم انت اللى بتقوم فيه بكل الأدوار … وبتكون بطله الوحيد !

“لم نكن على خلاف حاد، لكنَّنا جعلنا للنهاية طريقاً يعبر بيننا، لم نكن نكره بعضنا، بل من فرط الحُب، ذهب كل منَّا في جهة”.

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة| عقدة النقص … تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 16242    لما بنلاقى حد بيفتخر بحاجات عنده ، وبيألف قصص نصها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.