تداول بعض مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، وبخاصة من الكارهين لحدوث أي تقدم في مصر، صور وعبارات وتغريدات مغرضة بعد الكلمة الإفتتاحية في مؤتمر دعم و تنمية الإقتصاد المصري في شرم الشيخ..
في المقابل، نظر المصريون إلى كلمة السيسي على إنها رمز فخر وعزة للمصريين، فقد بدأ بالترحيب بضيوف مصر من الملوك و الرؤساء والنواب الذين شاركوا في المؤتمر الإقتصادي، وأوضح إن مصر على أعتاب حقبة إقتصادية غير مسبوقة فمن خلالها سوف يتم تحقيق العداله الإجتماعية، كذلك ستسهم في توفير فرص عمل للشباب. و قد تحدث عن أحلام وطموحات الشعب المصري في إحداث التحول المنشود في منهجية إدارة الإقتصاد المصري و تحقيق الإستغلال الأمثل للموارد.
وأكد السيسي على أن هذة الأحلام ستتحول إلى واقع ملموس بالعمل الدائم و التفاني الصادق، وبمعاونه شركائنا العرب والدوليين. وأوضح الرئيس خلال كلمته أهم المحاور التى تحقق أهداف اقتصادية بعيدة المدى حتى عام 2030، حيث تم إعدادها وفقا لمنهج التخطيط بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني.
فكان أول محور: استعاده إستقرار الإقتصاد الكلي للدولة، حيث يشمل على صياغه السياسات التي تكفل إستعادة التوازن المالي للدولة من خلال خفض عجز الموازنة العامة، و ترسيخ مبادئ العدالة الضريبية بين كل فئات الدولة بخفض مستوى الأسعار بالتوازي مع زيادة معدل النمو، كذلك السيطرة على التضخم وخفض معدلاتة لإصلاح الدعم في مجال الطاقة، وإنخفاض أسعار السلع العالمية وخاصه المواد الغذائية.
بينما المحور الثاني يتلخص في: تحسين بيئة الإستثمار و العمل على جذب الإستثمارات، من خلال معالجة العقبات التي تعوق القطاع الخاص و المستثمرين الأجانب، و تكافئ الفرص في إطار من الشفافيه و سيادة القانون، و تطوير منظومة خدمات الإستثمار.
المحور الثالث تناول فيه المشروعات القوميه و الخطط القطاعية الطموحه في مختلف المجالات، لتحقيق التنميه، و خلق فرص عمل للشباب، و توفير فرص واعده للمستثمرين. حيث إعتمدت الحكومه المصرية إستراتيجية لزيادة طاقة الكهرباء لتنفيذها، ليس فقط لتغطية الإستهلاك المحلي ولكن لتلبية الطلب المتزايد لقطاع مستثمري الطاقة. كذلك خطة التقسيم الإداري للمحافظات، لتوفير أماكن لإستيعاب النمو السكاني، كذلك يرتبط بالتنمية الصناعية و الزراعية و العمرانية الشاملة.
وأكمل السيسي كلمتة قائلا: ان الإحصاءات تشير إلى أن عدد سكان مصر تحت سن أربعين عام يفوق ثلثي إجمالي تعداد السكان، منهم نحو ثلاثين مليون في سن العمل، لذلك قام بتوجيه دعوة لجميع الشركات و المؤسسات الباحثة عن فرص جدية للإستثمار في مصر. فهل بعد كل هذا يستطيع أي مغرض الزعم بأن ما يحدث الآن في مصر هو بيع الوطن للمستثمرين؟!